تصوير: رزقو
اعتبر عبد الإله بن عبد السلام، الفاعل الحقوقي، أن المغرب لا يعيش حاليا أي تحول سياسي، ومؤكدا أن المشهد السياسي يعرف تشرذما وتفككا بين مختلف الفرقاء.
جاء ذلك ضمن ندوة « التحول السياسي: بين محاولات الإجهاض وفرص التجاوز » التي نظمتها الجماعة في الذكرى الخامسة لرحيل مؤسسها الشيخ عبد السلام ياسين، صباح امس السبت، بمقرها العام بسلا.
وأضاف المتحدث أن البلاد، وخلال السنوات الأخيرة، عرفت اشتداد القبضة البوليسية « ولا أدل على ذلك من وجود المئات من المعتقلين في السجون، وهو الوضع الذي لم يكن حتى في سنوات السبعينات »، حسب تعبيره.
واعتبر بن عبد السلام أن النظام يستفرد بكل قوة على حدة، « فحينما يضرب العدل والإحسان يعزلها، وكذلك الشأن بالنسبة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان د وغيرها »، يتابع المتحدث.
وأشار إلى أن المواطن متضرر من عدد من التراجعات التي تمس عيشه اليومي أقلها غلاء الأسعار وتدهور قدرته الشرائية، لكن لا أحد يستطيع التحرك على خلاف العقود السابقة.
واستشهد المتحدث بمثل شعبي، معتبرا أن النظام أخلى الساحة من معارضيه، وأصبح كما يقول المثل « حينما تجد الساحة فارغة فإنك تلعب « احواش » »، حسب تعبيره.
وطالب عبد السلام بفتح حوار كبير حول النضال في الإطارات الجماهيرية التي بإمكانها إعادة الفاعلية إلى الشارع.
من جهتها، اعتبرت الناشطة الحقوقية واليسارية خديجة الرياضي أن الحراك الشعبي في 2011 كان تجربة ميدانية جمعت اليمين باليسار، وشكل رعبا للنظام، مؤكدة على ضرورة الاستفادة منها.
وشددت المتحدثة على أن الاستفادة من هذا التراكم في العمل المشترك بين الإسلاميين واليساريين لن يتم إلا بمعالجة الأخطاء الفردية والجماعية التي ارتكبتها هذه الأطراف.