المغــرب وقمـــة التعـــاون 
الصيني الإفريقي.. 660 مليار دولار للاستثمار والدعم 
في إفريقيا في ثلاث سنوات

08 سبتمبر 2018 - 19:43

أُسدل الستار على أشغال قمة التعاون الصيني الإفريقي، التي احتضنتها عاصمة الصين بكين، بمشاركة مغربية وازنة، وفي هذا الصدد قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي قاد الوفد المغربي للقمة، في كلمة الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد مساء يوم الخميس 6 شتنبر 2 الجاري، إن الدورة الثالثة لقمة بكين، والتي حضرها 40 رئيس دولة وحوالي 10 رؤساء حكومات من بلدان إفريقيا، انبثقت عنها « إعلانات مهمة في أفق تطوير العلاقات الاقتصادية الصينية الإفريقية »، حيث أُعلن عن برنامج يمتد إلى ثلاث سنوات بمبلغ مالي قدره 60 مليار دولار للاستثمار والدعم في إفريقيا، كما أن مشاركة المغرب « كان لها دور بارز »، إذ تم عقد مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين صينيين، وأيضا مع عدد من الشركات والمستثمرين الصينيين.

في هذا السياق، يرى تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس الرباط، أن هذه المشاركة تكتسي أهمية استثنائية لعدة اعتبارات، منها اعتبارات ذات طبيعة سياسية واستراتيجية. فالصين عضو في مجلس الأمن وتتوفر على حق الفيتو ولديها إمكانيات كبرى في التأثير على آليات اتخاذ القرار على المستوى الدولي، وثانيا، تضامنها مع المغرب، فيما يتعلق بوحدته الترابية. ثم إن الصين تعاني هي، كذلك، من مشكلات ترتبط بمنطقة « التبت » و »التايوان »، كما أنها أصبحت مستثمرا قويا ولها طموحات كبيرة في إفريقيا »، وهي « تترقب من المغرب أن يكون بمثابة منصة استراتيجية ». في الأيام الماضية تم انعقاد لقاء فيما يتعلق بطريق الحرير، الذي يفترض أن يمر عبر المغرب ويهم  الاستثمارات الصينية داخل بلدان إفريقيا، وربما يتعزز هذا الوضع في حالة إذا ما انضم المغرب إلى منظمة المجموعة الاقتصادية الإفريقية، الذي سيمنحه فرصة أكبر ليكون طرفا في هذه العلاقات الجديدة. فالصين ترتقي إلى مستوى جد مهم ومصلحة المغرب أن يطور هذه علاقاته بالصين.

ومن جانبه، يعتبر الدكتور محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، أن المجهودات التي قام بها الملك للانفتاح على العديد من الدول الإفريقية ووجود المغرب القوي اقتصاديا وماليا في العديد من الدول الإفريقية، سيجلب منفعة متبادلة للصين والمغرب معا في إفريقيا، ثم إن وجود المغرب في هذه القمة كان حضورا ضروريا جدا، خصوصا إذا عرفنا أن هذه السنة هي سنة الصين في إفريقيا بامتياز. فالمغرب ثاني بلد إفريقي بعد جنوب إفريقيا يستثمر في إفريقيا وخارجها، والصين أكبر شريك اقتصادي لإفريقيا، ومن هنا أهمية انفتاح المغرب على الصين.

مديحة العسري: صحافية متدربة

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي