بعد الزيارة الملكية لموسكو.. وفد قضائي روسي في ضيافة السلطة القضائية

18 سبتمبر 2018 - 21:30

استقبل الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، اليوم الثلاثاء، وفدا قضائيا روسيا رفيع المستوى يترأسه أجيف فيكتور.

ويأتي هذا اللقاء تفعيلا لاتفاقية التعاون، التي وقعها مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض المغربية، ورئيس المحكمة العليا الفدرالية الروسية، “فياشسلاف ميخايلوفتش لبفيديف”، شهر نونبر من عام 2017، التي تضمنت إلتزام الطرفين بتبادل الخبرات، والتجارب في العديد من المجالات المرتبطة بإصلاح العدالة بين البلدين الصديقين.

وفيما نوه بما وصلت إليه العلاقة المغربية الروسية من آفاق واعدة للتعاون، والشراكة المبنية على الاحترام، والثقة، والعمل الجاد والمسؤول، بعد زيارة الملك محمد السادس لموسكو عام 2016، ذكر مصطفى فارس بأهم الاصلاحات، والأوراش الكبرى، التي يقودها الملك في العديد من الميادين، ومنها مجال العدالة، الذي عرف دينامية إيجابية، بعد تأسيس السلطة القضائية بروح دستورية جديدة، وأبعاد حقوقية كبرى، تستهدف خدمة المتقاضين، وضمان الأمن القضائي للجميع.

وشدد فارس على أن العولمة، والتطور المتسارع للعلاقات، والمبادلات عبر العالم، أصبحت تفرض التنسيق بين الدول، والمؤسسات القضائية لوضع مخطط للعمل المشترك من أجل إيجاد حلول للعديد من القضايا المشتركة، خصوصا في المجال الاستثماري، والاجتماعي، والأمني، والحقوقي.
ومن جهته، أعرب رئيس الوفد الروسي “أجيف فيكتور” على عمق العلاقات بين المؤسستين القضائيتين في البلدين، منوها بالتجربة القضائية المغربية، ومعربا عن استعداد المحكمة العليا الروسية الفدرالية لتفعيل برامج العمل، والتنسيق في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن هاته الزيارة، التي يقوم بها رفقة الوفد القضائي الرفيع المستوى، الذي يمثل عددا من المؤسسات، والقطاعات القضائية في روسيا الفدرالية، تأتي لدعم ديناميكية التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وأجرأة بنود الاتفاقية، التي تجمع بين محكمة النقض المغربية، والمحكمة العليا لروسيا الفدرالية.

وفي ختام هذا اللقاء، المثمر، قدم مصطفى فارس درعا تذكاريا للوفد القضائي الروسي، وكذا عدد من الاصدارات المهمة لمحكمة النقض، ومنهـا “وحدة المملكة من خلال القضاء”، الذي ساهم في إعداده ثلة من الخبراء القانونيين، والقضاة، والمفكرين، والمختصين في التاريخ، والثقافة، والأدب، والذي يؤكد بالحجة، والدليل، تلاحم هذا الوطن، ووحدة أجزائه، وكيانه منذ مئات السنين.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي