أزمة سياسية بإسبانيا بسبب المغرب.. واتهامات لليمين باستفزاز المملكة

24 سبتمبر 2018 - 00:02

بعد الاستعراضات العسكرية الإسبانية قرب الحدود الفاصلة بين الداخل المغربي ومدينة مليلية المحتلة يوم الاثنين الماضي، بمناسبة الذكرى الـ521 على احتلال المدينة، والتي انتهت بخطاب استفزازي للمغرب لحاكم الثغر المحتل عن الحزب الشعبي المطاح به في يونيو الماضي، خوسي إمبرودا؛ اتهم الحزب الاشتراكي الحاكم خصمه المعارض الحزب الشعبي باستفزاز المغرب خدمة لحسابات سياسية ضيقة حزبية، هدفها التشويش على العلاقات الثنائية بين البلدين في وقت حساس تحتاج فيه الجارة الشمالية أكثر من أي وقت مضى إلى الرباط، في ظل أكبر أزمة للهجرة بين المملكتين في العقد الأخير، وبالتزامن مع المفاوضات بين الحكومتين من أجل تجاوز أزمة إغلاق المغرب للمعبر الجمركي الحدودي البري بني أنصار مع مليلية، والتأكيد على أن المنفذ الجمركي الوحيد هو ميناء “بني أنصار” بالناظور.

الأمينة العامة للحزب الاشتراكي بمليلية، غلوريا روخاس، اتهمت يوم أول أمس الخميس حاكم خوسي إمبرودا بـ”بالخيانة المؤسساتية”، بسبب “الخطاب المستفز” تجاه المغرب الذي ألقاء بمناسبة “يوم مليلية” المعروف بـ”أسبنة المدينة”، أي يوم احتلالها. ووصفت كلام حاكم مليلية بـ”الأكثر تجسيدا لكلمة في تجمع انتخابي منه إلى عمل مؤسساتي”. وأضافت أن ممثل الحزب الشعبي الحاكم في المدينة والمعارض للحكومة المركزية حاول “الإضرار بالعلاقة مع المغرب”. في هذا عادت لتؤكد قائلة: “هي خيانة مؤسساتية للحكومة المركزية بمدريد، لأن إمبرودا يعرف أن كلماته يمكن أن تضر المفاوضات والاتصالات والاجتماعات القائمة مع المغرب، من أجل محاولة إيجاد حل للمشكل الأساسي، المتمثل في إغلاق الجمارك التجارية بني أنصار”. كما أشارت إلى أن كلام إمبرودا يمكن أن ينعكس سلبا على 
سلاسة التنقل في معابر مليلية.

أكثر من ذلك، اتهمت القيادية في الحزب الاشتراكي إمبرودا بالنفاق السياسي، شارحة أن خطابه كان سيكون مختلفا لو كان الحزب الشعبي في رئاسة الحكومة. وذكرته بما قاله في يونيو 2015 عندما دعا إلى “احترام موقف المغرب كبلد سيادي”، قبل أن ينقلب كليا ويقول في خطاب الاثنين يجب على مليلية القطع مع الجنوب (المغرب) والنظر إلى الشمال. في الحقيقة يعرف الجميع أن التصريح الاستفزازي تجاه المغرب يعبر عن غضب حاكم مليلية من قرار المغرب إغلاق المنفذ الجمركي البري.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي