بعد وقف نشاط 21 معصرة للزيتون.. جدل مادة "المرج" يعود إلى الواجهة في تاونات

14 نوفمبر 2018 - 22:40

وجهت فعاليات مدنية وحقوقية بمنطقة الشمال، خاصة في تاونات، نداءات إلى السلطات المعنية من أجل حماية المجال البيئي، بسبب مخلفات عملية عصر الزيتون، حيث تشكل مادة “المرج” تهديدا حقيقيا للمحيط الإيكولوجي.

مصدر من جماعة بني وليد بضواحي تاونات أوضح أن حقولا مجاورة لمعصرة “تحدي الألفية” تحولت إلى مطرح للتخلص من مادة “المرج”، بسبب غياب صهاريج كافية لاحتواء مخلفات عصر الزيتون، فضلا عن تواجد الوحدة الإنتاجية لزيت الزيتون في هضبة تطل على حقول “الزيامة والحدادوة”.

من جهته، نبه فاعل جمعوي وإعلامي محلي بتاونات، إلى خطورة مادة “المرج” على مياه واد “اسرى”، فضلا عن الوديان والمجاري المائية في المنطقة، وطالب السلطات المعنية بالتدخل لإجبار أرباب الوحدات الإنتاجية على احترام المعايير البيئية المعتمدة، وتوفير شروط ممارسة سليمة لعملية عصر زيت الزيتون.

جدل مادة “المرج” في إقليم تاونات، تفاعلت معه سلطات العمالة، في وقت سابق، وقامت بمنع ما لا يقل عن 21 معصرة للزيتون من مزاولة نشاطها خلال الأربع سنوات الأخيرة.

وكانت رئيسة قسم التعمير والبيئة بعمالة تاونات، الزهرة البوزيدي، أرجعت أسباب اتخاذ السلطات قرارات المنع في حق هذه المعاصر لـ”عدم الالتزام بالمعايير البيئية المعمول بها”، كما أوضحت، في تصريحات سابقة، أن السلطات شنت حملة على كل معاصر الزيتون التي لا تتخذ الإجراءات البيئية اللازمة للحد من الآثار السلبية لمادة “المرج” على المجال البيئي.

وكانت اللجنة التقنية الإقليمية المكلفة بمراقبة المعاصر نفذت 34 زيارة ميدانية خلال السنتين الماضيتين، للحد من التأثيرات السلبية لمخلفات مادة “المرج”، التي تطرحها معاصر الزيتون، على المجال البيئي بتاونات.

جدير بالذكر أن عدد وحدات عصر الزيتون بتاونات وصل حاليا إلى 82 وحدة نصف عصرية وعصرية، منها 26 معصرة تم الترخيص لها قبل صدور القوانين البيئية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

علال كبور منذ 5 سنوات

معاصر الزيتون اغلبها في ملكية رموز الفساد ونافذ ينتمي لحزب الزعيم المظلي المعلوم ولا يمكن وقف تدميره للبءية

التالي