المغرب يسعى إلى إرسال 20 ألف عاملة إلى حقول إسبانيا

13 ديسمبر 2018 - 07:04

أزاح وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، الستار على ما هو متوقع في عدد العاملات المغربيات اللواتي سيتنقلن هذا العام إلى حقول جنوب غرب إسبانيا في إقليم الأندلس، وتحديدا في نواحي مدينة ولبة، وهو 20 ألف عاملة، ورغم ذلك، فإن النقاش بين الرباط ومدريد مازال متمحورا حول عدد المهاجرات الموسميات، واللواتي لم يحسم عددهن النهائي، والمرجح حتى الآن أنه سيكون فيما بين 15 ألفا و20 ألف عاملة في حقول الفواكه الحمراء هناك في الأندلس.

وما يزال الجدل بين ضفتي المتوسط محتدما حول الرقم النهائي لعدد العاملات المغربيات، إذ شدد أصحاب المزارع الإسبانية على أن الرقم الذي قدمه يتيم (20 ألف) تم تضخيمه وهو غير مطروح. وكذب رئيس جمعية « فريش ولبة »، التي تعد أهم جمعية خاصة بمنتجي ومصدري الفواكه الحمراء في ولبة، رافاييل دومينگيز گویلین، الرقم الذي قدمه الوزير المغربي، وحسب ممثل فريش ولبة، فإن عدد المغربيات اللواتي سيعملن في مزارع ولبة، سيكون 15 ألفا فقط.

ولم يتوقف رافايل دومينگيز عند هذا الحد، بل شدد على أن 15 ألف عاملة هو ما تم الاتفاق حوله في آخر اجتماع جمع الإسبان بالوفد المغربي، الذي كان مكونا من ممثلي وزارة الشغل والإدماج المهني، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك). وحتى الآن، لا يوجد أي قرار نهائي في الموضوع، وكل ما تم حتى الآن كان بشكل كبير مع الإسبان في الجنوب الغربي للمملكة، والقرار النهائي في الموضوع سيحسم بشكل كبير في العاصمة مدريد، وفي الختام يصر كل الأطراف بأن حملة العام المقبل (2019) يجب أن تكون مثالية ومحكمة التنظيم.

لكن القرار النهائي لن يتخذ إلى بعد مشاورات حكومية بين كل من الرباط ومدريد خلال المرحلة التحضيرية الحالية، كما ستكون القنصلية المغربية في عاصمة إقليم الأندلس اشبيلية، ملتزمة بمتابعة تقدم عملية العام الجاري عن كثب، وأكدت السلطات الدبلوماسية المغربية هناك، أنها ستكون رهن إشارة إدارة العاملات الموسميات، في حالة حدوث أية مشاكل. وبهذا الصدد سيكون رقما هاتفيا أخضر رهن المعنيين والمعنيات بهذه العملية، لاستقبال شكاوى أو توفير خدمات مساعدة للمتصلين.

وخلف تقديم عاملات مغربيات شكاوى تفيد تعرضهن للتحرش الجنسي في حقول ولبة، ردود أفعال قوية في المغرب وإسبانيا منتصف هذا العام. وكان حزب بوديموس اليساري الراديكالي، قد تقدم بمذكرة إلى البرلمان الإسباني، مشددا فيها على أن التجاوزات في الحقول ارتكبت، لأن الضحايا نساء مهاجرات، قادمات من مناطق بدوية مغربية، ولأنهن لا يتحدثن اللغة الإسبانية.

جدير بالذكر أيضا أن من بين العاملات الموسميات المغربيات عدد ممن قررن الفرار والهجرة بطريقة غير منظمة في إسبانيا قبيل فترة إعادتهن إلى المغرب، وقدرت جهات مطلعة على ملف العاملات، أن عدد الفارّات من الحقول يبلغ حوالي 2000 مواطنة مغربية، فيما يرى البعض بأن العدد أكبر من ذلك بكثير.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبد الوهاب منذ 5 سنوات

هل نسائنا رخيصات لهده الدرجة حتى نرسلهم الى المجهول و نترك الرجال من سيربي الاطفال و اليس لديهم من يعمل في تلك الحقول.

التالي