في الذكرى السابعة لرحيله.. أسرار دفنت مع محمد رويشة في قبره

17 يناير 2019 - 18:00

تحل، اليوم الخميس، الذكرى السابعة لرحيل الفنان الأمازيغي، محمد رويشة، ابن مدينة خنيفرة، الذي توفي بتاريخ 17 يناير 2012، بعد أزيد من 4 عقود من العطاء، بصم خلالها على “ريبيوطوار” خالد في ذاكرة الأجيال.

ذكرى رحيل رائد فن “الوترة”، تعيد إلى الأذهان محطات من تاريخ محمد رويشة، سواء كفنان تجاوز حدود عاصمة زيان، أو كإنسان انتصر لقيم الخير، والمحبة؛ حيث غنى للوطن، والأم، والغربة، وظل وفيا لانتمائه، ومتشبثا بهويته، التي قال إنها ” لا تقبل التجزيئ”، وأن المغاربة كل واحد من الشمال إلى الجنوب.

ولأن الجمهور لا يحتفظ سوى بتفاصيل الحياة الفنية، فإن أسرارا كثيرة يجهلها المغاربة عن الراحل رويشة، من بينها تعلقه الشديد بمدينته خنيفرة، تماما كتعلقه بوالدته، حيث ظل وفيا في أغانيه لـ”الأم التراب”، والأم “الحليب”، وبينهما كل شبر من منطقة الأطلس المتوسط.

يحكي مقربون من رويشة كيف أن أمه عائشة كانت ملهمة له في مسيرته الأولى، وكيف أن توغله في دروب خنيفرة كان يحقق له الكثير من المتعة؛ متعة الشعور بالانتماء، ومتعة الانتشاء بحواراته مع المنتسبين إلى خنيفرة، والقادمين من باقي ربوع الوطن.

وفي السياق نفسه عُرف عن الراحل محمد رويشة أنه رفض الاستقرار خارج عاصمة زيان، كما يحصل عادة مع كل فنان بلغ درجة من الشهرة، لا لشيء سوى لأن باقي المدن “لا تنبت شجر الأرز”، في دلالة على حجم مساهمة التربة في صناعة صاحب رائعة ” الله جمع المؤمنين”، ولعل الحشود، التي حجت إلى خنيفرة يوم جنازته، من كل البقاع، خير تعبير عن عمق تغلغل رويشة في وجدان المغاربة، وإلى اليوم لا تزال أغنية ” إناس إناس” تحكي تفاصيل هذا الارتباط.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي