ذكريات من كأس أمم إفريقيا.. نهائي 2004 بتونس حبس الأنفاس وكتيبة الزاكي تخرج مرفوعة الرأس

20 مايو 2019 - 19:21
بكتيبة ضمت أسماء شابة سطع نجمها في الملاعب الإفريقية، وتلة من أصحاب الخبرة والتجربة، وصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إلى مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، ليواجه رجال بادو الزاكي منتخب البلد المضيف للتظاهرة القارية.
ولعل أبرز الذكريات التي يحتفظ بها المغاربة، هي لحظات دخول المنتخب الوطني المغربي إلى أرضة الملعب الأولمبي لرادس، بتشكيلة ضمت كلاً من الفوهامي، والمختاري، إضافة ليوسف حجي، جواد الزايري، ووادو، وليد الركراكي، ويوسف السفري، ثم أكرم الروماني، وطلال القرقوري، وعبد الكريم قيسي، والشماخ، وعزف النشيط الوطني قبل دقائق من إعطاء انطلاق القمة المغاربية، لحساب نهائي أهم مسابقة كروية في القارة السمراء.
الزاكي الذي عبر بالمجموعة إلى النهائي مطيحاً بأقوى المنتخبات في تلك الفترة، حاول امتصاص ضغط أصحاب الأرض المستفيدين من الحضور الجماهيري الذي وٌصف بالقياسي، إلا أن خطته باءت بالفشل عندما أضاف نسور قرطاج ثاني الأهداف لصالحهم، بأقدام زياس الجزيري، الذي استغل خطأ للحارس، ومنح مجموعته التتويج بحصة هدفين لواحد.
وتعد المباراة واحدة من المواجهات الراسخة بالأذهان، لأن الأسود ومنذ ذلك التاريخ لم يصلوا إلى النهائي، وذلك قبل أسابيع قليلة من انطلاق النسخة 32 للمسابقة في مصر، وهاته المرة بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة في تاريخ « الكان ».
امتزجت انذاك الدموع بالحسرة على ضياع لقب كبر الحلم لتحقيق بعد كل مباراة تخوضها المجموعة بالكأس القارية، ووصولاً إلى النهائي، رغم أن لا أحد في البداية كان يثق بهذا الجيل الذي ضم أسماء شابة، اختارها المدرب بعناية للحضور معه في مغامر تونس.
المغاربة الذين ارتبطوا دئماً بدعمهم للنخبة الوطنية، خرجوا إلى الشوارع لاستقبال الأبطال، وخصصت لهم حافلة لملاقاة الأنصار، رغم أن الفرحة لم تكتمل إلى أن ذلك المشوار القوي والوجه الذي ظهورا به، كان لزاماً معه الاحتفال.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي