استقالة كوهلر...هل تقوض الجهود الأممية في الصحراء المغربية؟

23 مايو 2019 - 13:01

بعد الاستقالة المفاجئة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء “هورست كوهلر”، ليلة أمس الأربعاء، تزايد النقاش حول إمكانية تقويض الجهود الأممية في المنطقة، نتيجة لهذه الاستقالة.

وفي السياق ذاته، قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس في الرباط، في حديثه لـ”اليوم 24″، اليوم الخميس، إن الأمم المتحدة في بلاغها، أمس، أعلنت أن استقالة “كوهلر” جاءت لدواع صحية، موضحا أن “الأسباب الصحية قد تكون هي المبرر، ما دام “كوهلر” كبير في السن، ويقارب عمره الثمانين سنة، وبالتالي قد تكون وضعيته هذه دفعته إلى هذا النوع من الاستقالة”، مشيرا إلى أنه لم تظهر مؤشرات على وجود أي تأزم آخر في علاقات الأطراف مع “كوهلر”، قبيل استقالته.

وعن تجاوب الأطراف مع الاستقالة، لفت الحسيني الانتباه إلى أن “الملاحظ أن الجانب المغربي كان مرتاحا لإدارة “كوهلر” للمحادثات، ومحتوى المشاريع، التي قدمها الأمين العام، كما أن قرارات مجلس الأمن الصادرة حول الصحراء في عهده كانت كلها لصالح المغرب”، و”الخارجية عبرت عن نوع من الأسف لمغادرته لمنصبه، وإدارته للنقاش”.

وخلص الحسيني إلى أن استقالة “كوهلر” في هذه الظرفية ستشكل “نوعا من الخسارة للوصول إلى حل في أقرب الآجال كما تنادي الولايات المتحدة، التي ترى أن لا مبرر لاستمرار البعثات الأممية، ومنها بعثة المينورسو، التي تعتبر من بين الأقدم”.

وعن إمكانية تسبب استقالة “كوهلر” في تقويض الجهود الأممية في المنطقة، يرى الحسيني أن “الاستقالة قد لا تقوض جهود الأمم المتحدة، ولكن ستأخر مسار التسوية إلى حين”، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيعين مبعوثا جديدا للمنطقة، وهو الشخص، الذي سيمر بفترة استعداد للتعرف على الأطراف، ثم بعد ذلك البحث عن عقد مائدة أولية للتعرف عن موضوع الملف من كل جهة، ثم الشروع في محادثات دعم الثقة في الأطراف، ما سيستدعي وقتا إضافيا”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي