الرميد عن منع مخيم "وادلاو": لم أستطع التأثير في متخذ القرار ويصعب تأكيد "الطابع التعسفي"

17 يوليو 2019 - 21:40

بعد أيام من تعرض مخيم جمعية الرسالة بمنطقة واد لاو للمنع، خرج وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان عن صمته، معلنا فشله في التأثير على مصير القرار الذي اتخذ من طرف السلطات في حق المخيم.

وقال الرميد في تصريح لموقع “تلكيل عربي”، اليوم الأربعاء، إنه تابع تطورات المنع الذي كان من نصيب جمعية الرسالة من استغلال مؤسسة تعليمية للتخييم لفائدة أطفال بتطوان، وأجرى كافة الاتصالات الممكنة، إلا أنه لم يمكن من التأثير على القرار المتخذ “لكون الجهة المعنية تؤكد أن المدرسة غير صالحة للتخييم، وأنه سبق الإعلام بذلك السنة الماضية”.

وحول ما إذا كان المنع الحاصل يًمثل تعسف في استعمال السلطة، يقول الرميد أنه “للوهلة الأولى يبدو أن الأمر كذلك.. لكن الجمعية نظمت مخيمات عديدة ومازالت تنظم مخيمات أخرى دون أن تواجه مخيماتها المنع”، مضيفا أنه “يصعب تأكيد الطابع التعسفي للمنع المذكور مهما كان قاسيا باعتبار أنه كان ينبغي البحث عن بدائل للأطفال وعدم إرجاعهم من حيث أتوا، مما سيسبب لهم الإحباط ولأسرهم ويثير غضبهم على الجميع”.

ويرى الرميد أن استبعاده للطابع التعسفي في واقعة منع مخيم واد لاو سيزداد “إذا لم تحصل حالات منع أخرى خاصة بالنسبة للجمعية المعنية التي من المقرر أن تنظم مخيمات هذا الصيف لفائدة 3000 طفل”.

ومن أجل تكرار سيناريو منع مخيم واد لاو، يقول الرميد إنه “ينبغي أن تربط الجمعية الإتصال بمن يجب للتأكد من توفر الشروط اللازمة دفعا لكل سوء تفاهم يذهب ضحيته الأطفال”، ومن جهة السلطات المعنية، يضيف الرميد أنه يعتقد “أنه ان كان من واجبها حماية الأطفال من التخييم في مدارس غير صالحة، فإن من واجبها أيضا حمايتهم من كل القرارات التي تكسر خواطرهم، وتترك في نفوسهم ندوبا يصعب عليهم نسيانها نتيجة خطأ هذا أو تعسف ذاك، من منطلق ان المصلحة الفضلى للطفل فوق كل اعتبار”.

يشار إلى أن جمعية لرسالة للتربية والتخييم كانت قد أعلنت أنها تتوفر على كافة تراخيص المخيم محط الجدل، وفوجئت بمنعه بعد وصول مائتي طفل لمدرسة التخييم، إذىتم حجز معدات للجمعية وتم قطع الماء والكهرباء عنها قبل أن يتم إعلان إلغاء المخيم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي