لجنة تحقيق في انهيار بمصلحة المستعجلات بطنجة

05 أغسطس 2019 - 16:30

ينتظر أن تحل لجنة تفتيش من الإدارة المركزية لوزارة الصحة، يومه الاثنين، بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، في مدينة طنجة، للتحقيق في حادث انهيار جزئي لسقف مصلحة المستعجلات، يوم الجمعة الماضي، دون أن يتسبب في أضرار بشرية.

وعلمت “أخبار اليوم” من مصادر مطلعة، أن وزير الصحة أنس الدكالي، انزعج بشدة بعدما تناهى إلى علمه حادث سقوط سقف لم يمض على انتهاء الأشغال منه سوى بضعة أشهر، قبل تتسلمه المديرية الجهوية لوزارة الصحة من المقاولة النائلة لصفقة إنجاز مصلحة المستعجلات، والتي افتتحت شهر أبريل الماضي، في تدشين رسمي ترأسه المسؤول الحكومي نفسه، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية.

وإثر وقوع الحادث، سارع مقتصد مستشفى محمد الخامس، إلى الاتصال بالمقاولة التي سبق لها أن أنجزت أشغال بناء وتأهيل مصلحة المستعجلات، وأشرف بنفسه مساء نفس اليوم على العمال الذين تكلفوا بتغطية العيوب وستر الأضرار التي خلفها الانهيار الجزئي، لكون عملية الإصلاح الجذري للمشكل الناتج عن وجود تسربات للمياه من السقف، يحتاج إلى إغلاق مصحة المستعجلات بشكل مؤقت إلى حين إتمام أشغال الصيانة.

وخلف الحادث الذي وقع حوالي الساعة الثانية والنصف زوالا، استنكارا واسعا من لدن الأطر الطبية والطواقم التمريضية العاملة بمصلحة المستعجلات، والذين دائما ما كانوا يشتكون مخاطر انهيار السقف في أي لحظة، بسبب تسربات مائية كان يتم جمع قطراتها بدلو بلاستيكي، تقوم منظفة بإفراغه كلما امتلأ، وهو ما أدى إلى هشاشة صفائح السقف المصنوع من مادة الجبص.

في هذا الصدد، استنكرت المنظمة الديمقراطية للصحة بطنجة، في تعليق لها على حادث الانهيار الجزئي، تجاهل المسؤولين الإقليميين والجهويين في وزارة الصحة للتنبيهات المتكررة، التي كان يثيرها الأطر الطبية وموظفو قطاع الصحة، بشأن رداءة وهشاشة المواد المستعملة في تجهيز مصلحة المستعجلات، لكنهم لم يعيروا تنبيهاتهم أي اهتمام إلى أن كشف الحادث حقيقة تلك الادعاءات.

وطالبت المنظمة النقابية بإيفاد لجنة تحقيق مستقلة عن الوزارة للتقصي في شأن “الجرائم المالية”، و”الخروقات وشبهات فساد”، في صفقة إنجاز مشروع مصحة المستعجلات، والتي كلف إنجازها مليارين و717 مليون سنتيم، وذلك في إطار عملية إعادة هيكلة وإصلاح المستشفى الجهوي محمد الخامس.

لكن الزائر إلى هذه المنشاة الاستشفائية، سيفاجأ لحجم تدهور مرافق مصلحة المستعجلات رغم حداثة افتتاحها، وأول ما يثير انتباهه هو الحالة المتسخة التي أصبحت عليها جدران قاعة الاستقبال، قاعات الملاحظة ورفع الصدمات، حيث اكتسبت ألوانا قاتمة بفعل الأوساخ، ورداءة ألوان الصباغة المستعملة، كما أن قنوات مجاري مياه الأمطار سرعان ما تآكلت بفعل عوامل الصدأ.

في موضوع آخر، كشفت مصادر طبية لـ “أخبار اليوم”، أن نظام التكييف والتهوية الذي صرفت عليه نفقات مالية بالملايين لتجهيزه خلال علمية الإصلاح الأخيرة لمستشفى محمد الخامس، لم يدخل بعد حيز الخدمة، على الرغم من حلول فصل الصيف الذي يعرف ارتفاع درجة الحرارة، وما ينتج عنها من روائح كريهة تزكم أنفاس المرضى وزوار المستشفى والأطر العاملة به.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي