متهم في ملف شمهروش: درست عند المغراوي الأصول الثلاث وكان يحدثنا عن الكفر والطاغوت.. لكنه كان "مخلوضا"

19 سبتمبر 2019 - 13:43

كشف يونس أوزياد، أحد المتهمين الرئيسيين بقتل السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة “شمهروش” تفاصيل جديدة حول علاقته بالشيخ المغراوي، ومدارس دور القرآن، بالإضافة إلى وقائع تنفيذهما، الجريمة البشعة، نهاية العام الماضي.

أوزياد، الذي لا يملك سوابق إجرامية، اعترف في بداية كلمته، خلال الجلسة الثالثة للمحاكمة، التي عقدت، مساء أمس الأربعاء، بكافة الجرائم، التي تضمنها صك الاتهام، لكنه رفض الاعتذار من ذوي الضحايا إسوة بزميله عبد الصمد الجود، قائلا إنه يعتذر من الله عز وجل وحده.

أوزياد، الذي صرح بأن مستواه الدراسي لم يتجاوز الخامس ابتدائي، قال إنه قرر عام 2012 الالتحاق بدار القرآن في مراكش، حيث كان المغراوي يشرح لروادها الأصول الثلاثة، في إشارة إلى كتاب شيخ السلفيين “محمد بن عبد الوهاب”، مضيفا: “كان يحدثنا عن الكفر والطاغوت”.

وعرّف المتهم الطاغوت بأنه كل من لا يحكم بشرع الله، مضيفا بأن المغراوي لم يكن يحدد من المعني بالكفر، والطاغوت.

كما اتهم أوزيان المغراوي بأنه ليس بالشيخ، بل إنه “مخلوض”، و”لا من هؤلاء ولا من هؤلاء” مقرا بأنه خط رفقة الجود، وشخص آخر لاغتيال المغراوي سنة 2018، لأنه كان يعين الطواغيت، ويدعم الحكام، الذين لا يحكمون بشرع الله، حسب وصفه، مسجلا أن المغراوي كان قد دعاهم إلى التصويت لـ”التراكتور” في إشارة إلى الانتخابات التشريعية، التي جرت قبل ذلك.

وحول علاقته بعبد الصمد الجود، الذي يعتبر زعيما للمجموعة، قال أوزياد إنه تعرف عليه حينما عملا معا في شركة في الحي الصناعي في مراكش، قبل أن تتفرق بهما السبل، مدة طويلة سبقت اجتماعهما ثانية، وتنفيذهما للجريمة.

وعن تفاصيل الجريمة، قال أوزياد “ذهبنا إلى منطقة إمليل، ومكثنا فيها 5 أيام نبحث عن النصارى، وجدنا أحد السائحين، لكنه ألقى علينا السلام فتراجعنا بعدما علمنا ديانته”، مؤكدا أن عبد الرحيم خيالي، المتهم الرابع قد تراجع عند هذه اللحظة لأنه “خاف”.

وأضاف “ثم التقينا بالضحيتين، وهما عائدتين من شمهروش، في ذلك المساء، وكانتا بصدد نصب خيمتهما للمبيت هناك، وبقينا نتابعهما، ثم بنينا خيمتنا بالقرب منهما”.

وبعدما تحدث عن بعض التفاصيل حول تنفيذ الجريمة، التي صورها زميله رشيد أفاطي، أكد المتهم أن جماعته كانت تريد أن تزيد عدد القتلى “لكننا تعبنا”، يقول أوزياد.

كما أقر المتهم بمحاولته صنع السموم لمهاجمة “النصارى والصليبيين”، حسب وصفه، حيث جربوا هذه السموم على الأرانب.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي