الجزائر.. مقتل شخصين في صدامات بين محتجين وقوات الأمن

19 سبتمبر 2019 - 15:02

قتل شخصان في صدامات وقعت ليلاً بين محتجين وقوات أمنية، في منطقة غليزان الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة.

واندلعت الصدامات إثر وفاة مراهق في حادث مرور مع سيارة للشرطة، وفق وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي ارهيو القريبة من غليزان. وقام سكان غاضبون على إثر ذلك بقطع الطرقات بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية. وأصيب شخصان إثر تدخل الشرطة مما أدى إلى وفاتهما لاحقا، بحسب النيابة العامة الجزائرية.

هذه التطورات تأتي تزامنا مع أوامر أطلقها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أمس الأربعاء، لـ »التصدي » لحافلات النقل والعربات، التي تقل المتظاهرين، أيام الجمعة، إلى العاصمة، وفق ما جاء على لسانه أثناء زيارة إلى لتمنراست.

وأمر قايد صالح، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للجزائر، منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة،  بحجز الحافلات، التي تقل المتظاهرين، وفرض غرامات مالية على أصحابها، واعتبر أن « هناك أطرافا تجعل من حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير، المتمثل في خلق عوامل التشويش على راحة المواطنين… ».

ويأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من تحديد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح 12 دجنبر، موعدا للانتخابات الرئاسية، فيما يرفض المحتجون إجراءها في ظل الحكومة الحالية، مطالبين في الوقت نفسه بتفكيك النظام الموروث من عشرين سنة من حكم بوتفليقة.

وقال قايد صالح، خلال تفقد قوات عسكرية في تمنراست: « لاحظنا ميدانيا أن هناك أطرافا من أذناب العصابة ذات النوايا السيئة تعمل على جعل حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير، والمتمثل في خلق كل عوامل التشويش على راحة المواطنين، من خلال الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة ».

واعتبر رئيس أركان الجيش أن الهدف من ذلك « تضخيم الأعداد البشرية في الساحات العامة، التي ترفع شعارات مغرضة، وغير بريئة »، معتبرا أن « الغرض الحقيقي » هو « تغليط الرأي العام الوطني بهذه الأساليب المخادعة لتجعل من نفسها أبواقا ناطقة كذبا وبهتانا باسم الشعب الجزائري ».

وأضاف قايد صالح  » أسديت تعليمات إلى الدرك الوطني، بغرض التصدي الصارم لهذه التصرفات، من خلال التطبيق الحرفي للقوانين السارية المفعول، بما في ذلك توقيف العربات، والحافلات المستعملة لهذه الأغراض، وحجزها، وفرض غرامات مالية على أصحابها ».

وتعيش الجزائر كل يوم جمعة منذ ثلاثين أسبوعا تظاهرات، تطالب برحيل رموز النظام، بما فيهم قايد صالح، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي