جدل حول «العضوية الجديدة» بالبجيدي.. أعضاء اتهموا الكتابة الجهوية بإقصائهم وطردهم

02 أكتوبر 2019 - 00:02

غليان كبير عاشه حزب العدالة والتنمية بإقليم الحاجب، أول أمس الأحد، بسبب الاحتجاجات وتبادل الاتهامات بين فريقين خلال انعقاد المؤتمر الإقليمي للحزب لإعادة هيكلة تنظيماته وانتخاب الكتابة الإقليمية، وذلك بعد القرار الذي سبق للأمانة العامة أن اتخذته صيف 2018، وقضى بحل جميع التنظيمات الحزبية بالإقليم وفتح لوائح جديدة للعضوية، وكان الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني قد كلف حينها خالد البوقرعي، الكاتب الجهوي لجهة فاس- مكناس، بإعادة ترتيب الحزب بالحاجب.

وعرف مقر حزب العدالة والتنمية بمدينة الحاجب، والذي احتضن أشغال المؤتمر الإقليمي الأول بعد قرار العثماني حل تنظيمات حزبه بالإقليم، (عرف) منذ الساعات الأولى من صباح يوم أول أمس الأحد، مشاداة كلامية وملاسنات، ما بين المنظمين وعدد ممن يتهمون الكتابة الجهوية للمصباح بجهة فاس- مكناس، والتي يقودها البرلماني خالد البوقرعي، بإقصائهم من حضور المؤتمر، حيث نفذوا وقفة احتجاجية أمام المقر، رفعوا خلالها شعارات ضد البوقرعي، وشعارات أخرى احتجت على ما تتعرض له الديمقراطية الحزبية بحزب»البيجدي»، كما يقول الغاضبون، فيما حرص المنظمون على منع كل من لا يحمل صفة المؤتمر من ولوج المقر، وذلك بتعليمات صارمة من الكتابة الجهوية للحزب، بحسب ما أورده مصدر حزبي لجريدة «أخبار اليوم».

طارق الوردي، القيادي بشبيبة «البيجدي» وعضو المجلس الجهوي للحزب بجهة فاس-مكناس، أعلى هيئة تقريرية بالجهة، قال في تصريح لـ»أخبار اليوم»، متحدثا باسم من وصفهم «بالمقصيين» من المؤتمر الإقليمي لحزبهم بالحاجب، إن حوالي مائة عضو تم طردهم من حضور المؤتمر، كما استعان المنظمون بحسب كلام الوردي، بمفتولي العضلات لمنع غير المرغوب فيهم، من ولوج مقر الحزب بالحاجب وحضور أشغال المؤتمر، والسبب كما جاء في كلام عضو الكتابة الجهوية، مواقف هؤلاء بخصوص طريقة تدبير خالد البوقرعي للتنظيم الحزبي، بعد تكليفه من قبل العثماني صيف 2018، لترتيب بيت «البيجدي» عقب حل كل تنظيماته الحزبية.

واتهم طارق الوردي، الكاتب الجهوي خالد البوقرعي، باختيار كتابة إقليمية لحزب «البيجدي» بالحاجب على مقاسه استعدادا منه لسباق 2021، مشددا على أن الكاتب الإقليمي الجديد، عبد الحق السعيدي، والذي قدمه الوردي، على أنه من أنصار البرلماني البوقرعي عن الحاجب، وجد أمامه الطريق سالكة نحو ترؤس الكتابة الإقليمية، بعدما تمكنت الكتابة المحلية لمنطقة أكوراي، بضواحي الحاجب، والتي ينتمي إليها تنظيميا، من الظفر بحصة الأسد من عدد المؤتمرين، بعد إبعاد المعارضين له أغلبهم كتاب محليون سابقون بمختلف التنظيمات الحزبية و الشبيبية بإقليم الحاجب، يورد عضو المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس – مكناس، طارق الوردي.

واتصلت «أخبار اليوم»، بالكاتب الجهوي «للبيجدي» بجهو فاس – مكناس، خالد البوقرعي، للتعليق على ما شهده مقر حزبه خلال  أشغال المؤتمر الإقليمي لانتخاب كتابة إقليمية جديدة، وكذا الرد على الاتهامات الخطيرة التي وجهها له طارق الوردي نيابة عن رفاقه الذين تم إقصاؤهم من المؤتمر، غير أن البوقرعي أجاب، في اتصال هاتفي للجريدة معه، أنه لن يرد ولن يعلق، مشددا على أن كل مؤسسات حزبه قررت عدم الرد، يقول البوقرعي، فيما نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لحزب العدالة والتنمية، تغطية لمؤتمر الحاجب، والذي غاب عنه البوقرعي، وترأس أشغاله نائبه محمد زهير وزميله بالكتابة الجهوية مروان شكوح، حيث كشفت تغطية موقع «البيجدي»، بأن المؤتمر مَر في أجواء جيدة، وأنه عرف نقاشا طويلا حول المرحلة السابقة، خصوصا وأنّ الحزب عرف خلالها بعض المشاكل على المستوى الإقليمي، وذلك في إشارة من الموقع إلى ما عاشه التنظيم الحزبي «للبيجدي» من «انفلات» تنظيمي، عجل بحل التنظيمات الحزبية بقرار من الأمين العام سعد الدين العثماني، صيف سنة 2018.

من جهته، قال مصدر حزبي قريب من الموضوع، إن عمليات فتح باب تلقي طلبات العضوية بحزب العدالة والتنمية بإقليم الحاجب، والتي انطلقت في الـ3 من شهر شتنبر الماضي، لإعداد لوائح عضوية جديدة، بعد أن أمرت الأمانة العامة بالتشطيب على جميع لوائح العضوية السابقة، أسفرت بحسب نفس المصدر، عن قبول عضوية حوالي مائة عضو من الجنسين بمختلف الفئات العمرية، فيما جرى طرد الباقين ممن يتهمهم الحزب بمعاكسة مصالحه السياسية وبرامجه، والذين سبق لهم أن حصلوا على العضوية «بالبيجدي» خلال المرحلة التي عرف عملية انفتاح غير مبررة بإقليم الحاجب، كما سبق أن أوضح ذلك عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، خلال توضيحه لقرار الأمانة العامة صيف 2018 القاضي بحل التنظيمات الحزبية بالحاجب، وهو ما حاول الساهرون بالكتابة الجهوية بفاس – مكناس، على تقويمه عبر وضع لوائح عضوية جديدة، شارك المسجلون منهم فيها بالمؤتمر الإقليمي ليوم أول أمس الأحد، وانتخبوا كتابتهم الإقليمية، والتي ستشرف على إعادة هيكلة باقي التنظيمات الحزبية والشبيبية بالإقليم، يُورد المصدر الحزبي القريب من الموضوع.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي