أين اختفت الأميرة بسمة أصغر بنات آل سعود؟..الـDW تكشف خيوط "اختفاء" أميرة سعودية في عهد ولي العهد

20 نوفمبر 2019 - 19:40

اختفت فجأة الأميرة السعودية “بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود” ، منذ منعها من السفر بعد أن كان من المقرر أن تسافر إلى سويسرا لتلقي العلاج.

وتقول مصادر إعلامية  إن اختفاءها يُرجح أنّ يكون بسبب “احتجازها” في الإقامة الجبرية بعدمَا أبدت في الآونة الأخيرة نقد لسياسات الرجل الثاني في المملكة ولي العهد محمد بن سلمان، والذي ترى فيه مصادر من داخل السعودية إنّه يُلبي “نزوة” جديدة تتعلق بـ”احتجاز الأميرة”.

ومنذ منع الأميرة السعودية أصغر بنات آل سعود الـ115 من السفر، لم ترد السلطات السعودية على طلبات قناة DW الألمانية أو أيّ من مصادر تلك المعلومات بشأن الأميرة بسمة.

خيوط هذا التحقيق قادت إلى مصدر مقرب من الأميرة لم يرغب في ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال في تصريحات خاصة لـ DW إنه بينما كانت الأسرة على اتصال بالأميرة، لاحظت أنها لم تستطع الحديث بشكل منفتح، ذلك لأن اتصالاتها كانت قيد المراقبة.

وفي عام 2012، قالت الأميرة لمحطة بي بي سي البريطانية إنها حزينة لأن المملكة العربية السعودية لم تتابع خططها لإقامة نظام ملكي دستوري، يتم فيه فصل منصب الملك عن منصب رئيس الوزراء، وهي القاعدة التي أسسها ووضعها والدها الراحل الملك سعود.

وفي مقابلة أخرى مع “الإندبندنت” في العام نفسه، قالت الأميرة إن الدعوات إلى الديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة خلال الربيع العربي قد جعلت مسؤولي التحرير في الصحف السعودية قلقين بما يكفي لتعديل مقالاتها، إلا أنها في الوقت نفسه تلقت “تلميحات وإشارات قوية للغاية” بأن انتقاداتها (لم تكن) تلقى قبولاً”.

وفي نفس العام قالت الأميرة لمحطة بي بي سي البريطانية إنها حزينة لأن المملكة العربية السعودية لم تتابع خططها لإقامة نظام ملكي دستوري، يتم فيه فصل منصب الملك عن منصب رئيس الوزراء، وهي القاعدة التي أسسها ووضعها والدها الراحل الملك سعود.

وقالت أيضًا لـ الإندبندنت” إن الدعوات إلى الديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة خلال الربيع العربي قد جعلت مسؤولي التحرير في الصحف السعودية قلقين بما يكفي لتعديل مقالاتها، إلا أنها في الوقت نفسه تلقت “تلميحات وإشارات قوية للغاية” بأن انتقاداتها (لم تكن) تلقى قبولاً”.

وبالعودة لخيوط اختفاء الأميرة المذكورة، قال المصدر لـDW إن الأميرة بسمة احتجزت في مارس من هذا العام للاشتباه في محاولتها الفرار من البلاد مع ابنتها، بعد أن كان من المقرر أن تسافر إلى سويسرا لتلقي العلاج.

وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها DW أن الأميرة لديها تصاريح للسفر من جدة في 18 ديسمبر من العام الماضي برفقة ابنتها، للحصول على رعاية طبية عاجلة حسب طلب طبيبها السويسري. وقال ليونارد بينيت المحامي الذي رتب عملية السفر، لـ DW إن طائرة الأميرة بقيت على الأرض ولم يسمح لها بالمغادرة.

وقال بينيت إنه بعد حوالي شهرين من تلك الواقعة “اختفت الأميرة تماماً ولم نعد نعرف أين هي، ولم يكن أحد يعرف مكانها، كنا نخشى الأسوأ بالفعل”. ولكن بعد محاولات متواصلة للاتصال بها “عادت إلى الظهور، وبدت وكأنها رهينة”.

احتجزت بسبب رغبة ولي العهد؟

المصدر المقرب من الأميرة بنت سعود قال: “لقد أجروا تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت (مزاعم محاولة الفرار) صحيحة أم لا وعلى الرغم من انتهاء تلك التحقيقات، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يكن هناك إجابة”.. “لقد ثبت أنها كانت معلومات خاطئة، إلا أننا لا نزال لا نعرف سبب احتجاز الأميرة”.

وقال المصدر إنه لا يعرف من الذي أمر بالقبض على الأميرة بسمة، لكنه أصر على أن المسألة ليست ذات دوافع سياسية وأن ما حدث لم يصدر به أمر، بمعرفة أفراد العائلة الحاكمة.

مصدر آخر يعد صديقاً وزميل عمل للأميرة – لم يرغب في ذكر اسمه – قال إنها فقدت منذ شهر مارس، لكنه أضاف بأن العائلة الحاكمة لابد وأنها تعرف أين تكون الأميرة.

ويقول المصدر: “هناك مصدران آخران يقولان إنهما لا يعتقدان أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعرف بما حدث، لكنني أختلف مع هذا القول، فهو يعرف بالفعل. لذلك نريد أن نعرف ماهية وضع الأميرة، ولماذا يتم احتجازها؟” ورغم كون الأميرة بسمة مستخدمة دائمة لموقع تويتر، إلا أن حسابها الرسمي أصبح غير نشط منذ نهاية فبراير. وبعد أن كان الحساب ينشر تغريدات دينية من حين لآخر حتى شهر يوليو من قبل موظفيها –  وفقًا لمصدر واحد – لم تعد أي تغريدات تنشر عليه.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي