بسبب الإرهاب.. الناتو وإسبانيا يزودان المغرب بقدرات الرصد الكيميائي والبيولوجي

10 ديسمبر 2019 - 20:00

في الوقت الذي تزداد فيه العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، من جهة، وفرنسا وحلف الشمال الأطلسي، من جهة أخرى، توترا؛ كشفت معطيات جديدة أن إسبانيا، الحليف الاستراتيجي الرئيس حاليا داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه للمغرب، تقود مشروعا تكنولوجيا ذا طابع عسكري وأمني في إطار حلف الشمال الأطلسي (الناتو) لتزويد المغرب بنظام القدرات “النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية”، لتحييد أي مخاطر وتهديدات من هذا النوع بسبب ارتفاع التحديات الإرهابية والأمنية.

في هذا الإطار، تقود الجمعية الإسبانية النشيطة إقليميا ودوليا، “جمعية من أجل التنمية والتربية والقانون والتكوين والفن والأمن”، المعروفة اختصارا بـAdelfas ، مشروعا تابعا في الأصل لحلف الشمال الأطلسي.

المشروع تساهم فيه أيضا وزارة الدفاع الإسبانية، بمليوني أورو، والذي سيسمح بتزويد المغرب وتونس بقدرات NRBQ لكشف ورصد وتحديد ومراقبة العناصر والعوامل الكيميائية والبيولوجية الخطيرة، وفق صحيفة “إنثو ديفينسا”، القريبة من مصالح الاستخبارات العسكرية الإسبانية والأوروبية. ويعرف هذا النظام التكنولوجي بين المختصين بـDeployable Biological & Chemical Analytical Laborator.

وتابع المصدر ذاته أن قرار تزويد المغرب بهذا النظام التكنولوجي جاء بعد اجتماع عقدته الجهات المعنية بمدينة فاليسنيا الإسبانية، لكنه لم يحدد التاريخ.

واكتفى بالإشارة إلى حضور ممثلين عن “الناتو” ووزارة الدفاع الإسبانية، وممثلين عن وزارتي الدفاع المغربية والتونسية، وجمعية “Adelfas”، حيث تم طرح في البداية الحاجيات التكنولوجية لكل بلد، ومعالم المراحل الأساسية لتنزيل المشروع على أرض الواقع.

بعدها تمت زيارة بعض المواقع العسكرية الإسبانية التي توجد فيها مثل هذه المختبرات، حيث أجريت بعض الحصص التطبيقية للتحديد والرصد الكيميائي والبيولوجي.

واستطرد المصدر أن المبادرة تدخل في إطار برنامج حلف الشمال الأطلسي Science for Peace and، ويبحث عن تطوير المختبرات المتنقلة داخل إطار بنية محاربة الإرهاب، وتعزيز البحث والتعاون ونقل التكنولوجيا في إطار الحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ويهدف البرنامج، وفق معيار الحماية “Stanag-4632″، الموحد والمعتمد من قبل الناتو لتنظيم للتهديدات، إلى وضع وبناء مختبرين متنقلين “NRBQ” لكشف ورصد وتحديد ومراقبة العناصر والعوامل الكيميائية والبيولوجية، وسيكونان موجهين للاستعمال العسكري والمدني. وسيستغرق هذا المشروع ثلاث سنوات تقريبا.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي