دراسة: الشباب المغربي يعتبر العنف ضد النساء أمرا عاديا

11 ديسمبر 2019 - 22:20

يعتبر الشباب المغربي العنف ضد النساء والفتيات أمرا “عاديا “؛ هذا ما كشفت عنه “أوكسفام” في المغرب من خلال دراسة جديدة، تم إصدار نتائجها، قبل أيام، وقد أنجزت بشراكة مع معهد الدراسات الاجتماعية بالرباط حول “العنف ضد المرأة في المغرب: بين الهيمنة الذكورية والمحدودية المؤسساتية”.

وأوضحت “أوكسفام”، أن خمسة من أصل عشرة رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، ممن قابلتهم أوكسفام ومعهد الدراسات الاجتماعية بالرباط (RSSI )، يعتقدون أن” للرجال الحق في السيطرة على لباس الزوجة ويعتبرها مسؤولية الزوج تجاه زوجته”.

وقالت المنظمة المذكورة، إن “العنف ضد النساء والفتيات لا يزال جزءا لا يتجزأ من حياة الشباب المغربي”، موضحة، أن” العنف القائم على النوع الاجتماعي، أحد أكثر أشكال التعبير عن الفوارق بين الجنسين”.

وعلى الرغم من أن المغرب، تضيف منظمة “اوكسفام”، من بين الدول العربية المتقدمة من ناحية القوانين المتعلقة بحقوق النساء، لكن “تبقى هناك تحديات يجب تجاوزها، من ضمنها استمرار الأحكام النمطية الجنسية والسلوكيات والمواقف التي تحول دون التمتع الكامل بالحقوق”.

وشددت المنظمة المذكورة، في دراسة عملية جديدة، أصدرت نتائجها، قبل أيام، على “أن التمييز بين الجنسين يعتبر أمرا مستباحا ويحظى بالتأييد، والذي تتجلى مظاهره في الموسيقى والأدب والأفلام والعلاقات الأسرية والصداقات والعلاقات الزوجية”.

علاوة على ذلك، أضاف المصدر ذاته، أن “الأنماط الذكورية تسود على مستوى تصور العلاقات الاجتماعية بين الشباب، مبرزة أن” انتشار هذه الأنماط عامل يشجع على العنف ضد النساء والفتيات”.

هذا، وأوضحت المنظمة ذاتها، في دراسة حول “العنف ضد المرأة في المغرب: بين الهيمنة الذكورية والمحدودية المؤسساتية”، بأن “نسبة كبيرة من الشباب والشابات الذين تم استجوابهم في سياق هذه الدراسة يتذرعون بأنماط الهيمنة الذكورية في” تطبيعهم ” مع العنف الذي تتعرض له المرأة في إطار زوجي أو في الفضاء العام”.

وساقت المنظمة أمثلة على ذلك، من بينها “السيطرة وفرض طريقة معينة في اللباس على النساء، وهل حينما تخضع النساء لأفراد أسرهن من الذكور في جميع جوانب حياتهن، وأن الرجل لديه الحق في الإطلاع على مضمون هاتفها المحمول أو على كلمات السر لحساباتها الشخصية، إلخ… “.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي