نقطة نظام.. استقالة الزفزافي

12 ديسمبر 2019 - 23:59

مؤسف ما انفجر من خلافات وسط عائلات معتقلي حراك الريف وداعميهم، وما واكبه من اتهامات واتهامات مضادة، انتهت باستقالة أحمد الزفزافي من الحديث باسم المعتقلين، واكتفائه بالحديث باسم ابنه ناصر لا غير.

من كان يتابع تحركات العائلات، بزعامة أحمد الزفزافي، للتعريف بسلمية الحراك وعدالة مطالب المعتقلين، والخروقات التي شابت محاكمتهم، ومعاناتهم مع الاعتقال، ويعرف كيف تشتغل السلطات ومشتقاتها الإعلامية والسياسية في هذا البلد، وكيف تسلل، منذ البداية، عدد من «الشناقة» إلى لجان الدعم، وبين أولئك الذين فتحت أمامهم أبواب السجون لزيارة المعتقلين والهمس في آذانهم بوعود براقة وخادعة كالسراب..

ربما استشعر وجود جهات تشتغل وسط عائلات وداعمي معتقلي الحراك بمنهجية «فرِّق تسد»، وربما توقع حدوث انفجار وسطهم. انفجار أذكته الوشاية ودس سموم التشكيك والفرقة في صفوف العائلات، وما إلى ذلك مما يتحدث عنه المقربون من حراكالريف وعائلات المعتقلين.

إن الجهة التي شيطنت المعتقلين وأظهرتهم كخونة وانفصاليين، هي التي تشيطن عائلاتهم، مستغلة ضعف إحاطة بعضهم بدسائس بعض اللاعبين، أو بالأحرى المتلاعبين، في السياسة والإعلام.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي