دراسة: مغربي من أصل اثنين لا يعلم بوجود برامج محاربة الفقر

18 ديسمبر 2019 - 09:40
مستفيدات من برنامج محو الأمية - ارشيف

كشفت دراسة أن ما يقارب واحدا من كل مغربيين، لا يعلم بوجود برامج اجتماعية لمحاربة الفقر، رغم وجود بعض الآليات والتدابير الرئيسية لمكافحة الفقر والهشاشة.

وحسب دراسة كشفت مضامينها مندوبية التخطيط، فالمغاربة أقل إدراكا لوجود هذه البرامج كما يعتبرون أنهم يستفيدون قليلا فقط من هذه البرامج.

وهكذا وجوابا عن السؤال حول معرفة وجود البرامج العمومية لدعم الفقراء، صرح 47.6 في المائة من المغاربة أنهم يعرفون هذه البرامج. من بينها، 37 في المائة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و25.2 في المائة لبرنامج مساعدة الأرامل، و23.9 في المائة لبرنامج “مليون محفظة”، و7.9 في المائة لبرنامج تيسير.

الدراسة التي حملت عنوان تصورات المغاربة حول الحماية الاجتماعية وأنجزه الباحث في الإحصاء عبد الرحمن ياسين، كشفت أنه مقارنة مع وضعهم الاجتماعي والمهني، فإن 59.8 في المائة من العمال غير المؤهلين لا يدركون وجود هذه البرامج، يليهم المزارعون والصيادون والغابويون بنسبة 52.1 في المائة، والحرفيون والعمال المؤهلون بنسبة 51.6 في المائة، والعاطلون عن العمل بنسبة 51.1 في المائة، والتجار والوسطاء بـ49.9 في المائة ثم المديرون المتوسطون وكبار المديرين والمديرون التنفيذيون بنسبة تصل إلى 33.7 في المائة 20.9 في المائة على التوالي.

إلى ذلك صرح المغاربة الذين هم على علم بوجود هذه البرامج أن الفقراء يستفيدون قليلا فقط بنسبة 65.5 في المائة أو لا يستفيدون بنسبة 23.5 في المائة.

أما بخصوص أسباب التأثير المنخفض لهذه البرامج، فقد صرح المستجوبون أن من أسبابها الزبونية بنسبة 4.6 في المائة، وضعف الخدمات بـ 30.6 في المائة، وصعوبات الولوج إلى الخدمات بـ22.7 في المائة، ثم رداءة جودة الخدمات المقدمة بنسبة 6.1 في المائة.

ومقارنة بهذه الفئات، تركز الأطر العليا والمسؤولون التسلسليون على جودة الخدمات المقدمة بنسبة 14.9 في المائة، والعاطلون عن العمل يصرون على أن السبب هو الزبونية بنسبة 47.5 في المائة وضعف العرض بنسبة 28.7 في المائة.

فضلا عن هذا، تشير الدراسة إلى أن غياب أو ضعف الحماية الاجتماعية (التقاعد، إعانات البطالة)، يدفع الناس كبار السن للعمل، ويخلق شعور عدم الأمان لدى الشباب أمام الاستياء المقلق للمغاربة الذين شملهم الاستطلاع.

وفيما يتعلق بعرض التشغيل، فإن الشباب هم الأكثر تعبيرا عن الشعور بعدم الأمان في العمل. حيث يصرح 2.9 في المائة فقط من الشباب أنهم راضون عن العرض، بينما لا يزال الآخرون 97.1 في المائة غير راضين عن هذا العرض.

وحول أسباب انخفاض فرص الحصول على عمل، تأتي قدرة الاقتصاد الوطني الضعيفة على خلق فرص العمل في المرتبة الأولى بنسبة 31.9 في المائة من الشباب، تليها المحسوبية بـ 17.3 في المائة ، ثم مستوى منخفض من التدريب بنسبة 18.0 في المائة، ومع ذلك يشعر الشباب المغاربة أن النظام الاقتصادي الوطني غير قادر على تلبية الطلب المتزايد من الشباب للعمل.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي