بعد مشاورات وطنية.. بنموسى يباشر لقاءاته حول "النموذج التنموي" مع مغاربة العالم

20 فبراير 2020 - 22:40

بعد مشاوراته مع الأحزاب والنقابات داخل المغرب، عقد رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي شكيب بن موسى، اليوم الخميس، جلسة استماع مع مغاربة من الجالية المقيمة في فرنسا، “قصد تحديد مساحات للتفكير، وتغذية النقاش الدائر حالياً حول النموذج التنموي الجديد”، حيب وكالة أنباء المغرب العربي.

وقال بنموسى، خلال الاجتماع الذي جرى في العاصمة الفرنسية باريس، إن “بلورة نموذج تنموي لا يمكن أن يتحقق في معزل عن انخراط مجموع الفاعلين”، مضيفاً أنه تم وضع مجموعة من الآليات التي تتيح “إقرار هذا البناء المشترك على أرض الواقع”.

ولفت الانتباه إلى مغاربة العالم يمثلون 15 في المائة من المواطنين، قائلاً: “إنه منجم هائل للكفاءات. فهذه الجالية التي تعد بمثابة جسر بين بلدان الأصل وبلدان الاستقبال، تساهم لا محالة في نمو المغرب، لكن لديها طلبات خاصة بها، تحتم الإنصات لها واستقاء وجهة نظرها”.

واستطرد قائلاً، خلال اللقاء الذي جرى بحضور مجموعة من الكفاءات المغربية والفاعلين الجمعويين المقيمين بفرنسا، “نعتقد أنه يمكن لمغاربة العالم أن يشكلوا جزءا من إجابة النموذج التنموي”، مضيفا “قناعة اللجنة أنه كلما تم بناء النموذج بشكل مشترك، وجرى تملكه من طرف مغاربة العالم، كلما استطاع النموذج بلوغ أهدافه”.

ومن جهتهم شارك المغاربة المقيمون في فرنسا، الحاضرون، برؤيتهم حول النموذج التنموي، وكيفية المساهمة فيه، عبر تمكين بلدهم الأم من الخبرات المكتسبة في المهجر، مع توجيه أصابع الاتهام للثغرات ومكامن الضعف التي تشوب النموذج الاقتصادي والاجتماعي الحالي.

كما تم التطرق خلال جلسة الاستماع، التي حضرها الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، بصفته عضواً في اللجنة، إلى مسألة هجرة الأدمغة والتنقيب عن الكفاءات أينما كانت، وكيفية إقناعها بالعودة إلى المغرب، إلى جانب مسألة الحق في التصويت بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج.

فيما استحضر آخرون القضايا المتعلقة بالاستثمار داخل المغرب، وذلك في ما يرتبط بتبسيط الإجراءات بالنسبة للجالية المقيمة في الخارج.

يذكر أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي أطلقت منذ 02 يناير الماضي، سلسلة مشاورات مع مختلف التمثيلات الاجتماعية والسياسية على المستوى الوطني، في سياق إحداث “نقاش عمومي وتشاركي”، انخرطت فيه أحزاب ومركزيات نقابية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي