منع رفع العلم الجزائري بمسيرة "الجبهة الشعبية" بالبيضاء.. والبكاري: تصرف غير مقبول

24 فبراير 2020 - 12:00

أثار رفع العلم الجزائري، خلال مسيرة، أمس الأحد، التي نظمتها “الجبهة الشعبية” في الدارالبيضاء، للمطالبة بالعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، استنفار أعوان السلطة، واللجنة المنظمة.

وعمد عدد من الشباب المشاركين في المسيرة الاحتجاجية بالدارالبيضاء إلى رفع العلم الجزائري، وشعارات مؤيدة للحراك في الجارة الشرقية، مرددين الشعارات، التي يرددها الجزائريون منذ سنة من قبيل “pouvoir algérien Pouvoir assassin”.

وتسبب رفع الشعارات الداعمة للحراك الجزائري، في استنفار في صفوف أعوان السلطة، الذين كانوا يرافقون المسيرة، قبل أن يتدخل عدد من المنظمين لانتزاع العلم الجزائري، وهو ما أثار استياء عدد من المشاركين في المسيرة، وعلق عليه البكاري بالقول: “أتمنى أن يكون اجتهادا شخصيا وليس موقف الجبهة الاجتماعية، التي دعت إلى المسيرة”.

وتعليقا على الواقعة، وجه الحقوقي خالد البكاري، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” اليوم الاثنين، انتقادات إلى منظمي المسيرة، الذين تدخلوا لانتزاع العلم الجزائري من المحتجين، المتضامنين مع حراك الجارة الشرقية.

وقال البكاري، “نفهم أن السلطة المغربية تجد حرجا في التدخل في الشأن الجزائري علنا، أو أنها متخوفة من مآلات حراك الجزائر، لكن تلك حسابات السلطة/الدولة/ النظام، ما كان ولا يجوز أن يكون هناك تماه معها من طرف مسيرة يفترض أنها تعكس نبض الشعب، أو على الأقل نبض اليسار، ونبض من يفترض أنهم منحازون لقيم تحرر الشعوب والأوطان”.

وأضاف البكاري، “لطالما رفعت أعلام فلسطين في المسيرات الوطنية، حتى في الوقت الذي كانت علاقة الحسن الثاني بمنظمة التحرير سيئة جدا، وهدد من يتضامن مع الفلسطينيين، ولطالما رفعت أعلام  فرنسا وهي المستعمر السابق، حين تعرضت لهجمات إرهابية في رسالة نبيلة”، مستغربا أن يكون العلم الجزائري وحده الممنوع، واصفا ما وقع بأنه تصرف “غير مقبول”.

يشار إلى أنه بالتزامن مع فعاليات إحياء الذكرى التاسعة لحراك “20 فبراير”، أعلن حقوقيون، ومثقفون، وسياسيون، الخروج للاحتجاج في الشارع، منتقدين تراجع الحريات، والتضييق على الفاعلين الحقوقيين، وتدهور الأوضاع الاجتماعية.

مسيرة، أمس، دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية، تحت شعار “تقهرنا.. مطالبنا متعددة، وشعارنا واحد”.

وتضم الجبهة الاجتماعية المغربية أزيد من ثلاثين تنظيما جمعويا، وحقوقيا، ونقابيا، وسياسيا، وشبابيا، بهدف الدفاع عن الحقوق، والحريات لأوسع شرائح الجماهير الشعبية، وفي عمقها القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، وذلك بالمبادرة، والانخراط، ودعم كل حراك نضالي، يصب في مصلحة المطالب الحيوية للمغاربة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي