أسوأ موسم فلاحي في سوس منذ 30 سنةً بسبب الجفاف و"البجيدي" يطالب الحكومة ببرنامج استعجالي ينقذ الجهة

09 مارس 2020 - 20:40

وجه حزب العدالة و التنمية بسوس ماسة مطالب للحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة، من أجل الحد من آثار الجفاف، الذي يعد الأسوأ في في منطقة سوس، منذ ثلاثين سنة.

وقالت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، في بيان لها، أصدرته اليوم الاثنين، إن كل المؤشرات تبين أنه سيكون هناك تأثير سلبي على اقتصاد الجهة، وبالطبع على الاقتصاد الوطني، وذلك بالنظر إلى الجفاف الحاد، وشح الموارد المائية، والانخفاض الشديد، والقياسي، المسجل في نسب ملء حقينات السدود في الجهة، والتراجع المهول في منسوب المياه الجوفية، أخذا بعين الاعتبار التاريخ المرتقب لإنجاز محطة معالجة مياه البحر باشتوكة، مارس 2021، وأن الموسم الحالي هو أسوأ موسم جفاف منذ ثلاثين سنة.

ووجه الحزب ذاته دعوة إلى الحكومة لاتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية، والتدابير الاستعجالية اللازمة، والاستباقية، لدعم المواطنات والمواطنين، المتضررين، والمتوقع تضررهم من آثار الجفاف، وذلك حفاظا على استقرار السكان وأمنهم، وتفادي الهجرة الاضطرارية، وتوفير السلم، وضمان استدامة وانتظام تزويد كافة مناطق الجهة بالماء الصالح للشرب، وتفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب، ومياه السقي.

وطالب حزب العدالة والتنمية الحكومة باعتبار جهة سوس ماسة جهة ذات أولوية، يطبعها الاستعجال في مجال الماء، لكون القطاع الفلاحي بسوس ماسة يعتبر مورد رزق لغالبية سكان الجهة، ويساهم وطنيا بثلث القيمة المضافة، ونصف الصادرات، ويستثمر فيه أزيد من 8000 منتج، كما يوفر21 مليون يوم عمل في السنة.

وأشار الحزب نفسه إلى أن غلاء الأعلاف، وانعكاس ذلك على حياة الفلاحين الصغار، والمتوسطين، تسبب، حاليا، في انخفاض كبير في أسعار المواشي في الأسواق، خصوصا في صنف الأبقار، والأغنام؛ وقد يؤدي في النهاية إلى انهيارها؛ وسينتج عن ذلك ضرر كبير، سيعرفه قطاع تربية الماشية في الجهة، إن لم يتم تداركه في الوقت المناسب، وذلك بتوفير الأعلاف المدعمة، والمتابعة الصحية للمواشي، ودعم الكسابة على المستويين الاجتماعي، والاقتصادي، وتلبية حاجياتهم وحاجيات الماشية من المياه، والإسراع بتنزيل البرنامج الاستعجالي، وإنشاء، وتجهيز نقط الماء لتوريد الماشية بجميع أقاليم الجهة.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي