بحلول مساء اليوم الخميس، يكون المغرب قد أتم شهرا، على تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، لمهاجر مغربي عائد من الديار الإيطالية، قبل أن ترتفع الحصيلة تدريجيا، لتصل مساء هذا اليوم إلى 708 حالات، طالت مختلف مناطق المملكة باستثناء جهة الداخلة وادي الذهب.
فيما يلي نعرض تطورالحالة الوبائية في المغرب، طوال الشهر الممتد بين الثاني من مارس والثاني من أبريل، وذلك من خلال عدد التحاليل المخبرية التي تم إجراءها، وكذا عدد الإصابات المؤكدة التي تم اكتشافها، وحالات الوفاة، والتعافي، اعتمادا على المعطيات التي قمنا في موقع اليوم 24 طوال هذه المدة بتجميعها بشكل يومي.
التحاليل المخبرية
أجرت وزارة الصحة، بكل من مختبريها بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، ومعهد باستور، بالإضافة إلى معهد ثالث تابع للقوات المسلحة، ما مجموعه 3624 تحليلا مخبريا للحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا المستجد، لكن هذه التحاليل التي تم إنجازها تفاوتت بين يوم وآخر، حيث شهد يوم 30 مارس إنجاز أكبرعدد منها، وبلغت 422 تحليلا مخبريا، في حين لم تسجل الأربع والعشرون ساعة الأخيرة، إنجاز إلا حوالي 279 تحليلا.
ا
إجمالي عدد الإصابات
ومن حيث نتائج هذه التحاليل، فقد كشفت حتى التاسعة من مساء اليوم الخميس عن استبعاد 2916 حالة، فيما تأكدت إصابة 708 حالة كعدد إجمالي، أي بنسبة 24,27 بالمائة.
الإصابات المؤكدة في كل 24 ساعة
بالمقابل تطور عدد الإصابات المؤكدة يوميا طوال هذه الفترة وفق منحنى متذبذب، حيث عرف يوم 29 مارس تسجيل أكبر حصيلة، وبلغت 104 إصابات جديدة، قبل أن يتراجع إلى 40 أمس، و49 مساء اليوم.
الوفايات
أما بشأن حالات الوفاة، فكانت أولاها في 11 مارس الماضي، وتعود لمهاجرة في الثمانينيات من عمرها، بعد أيام من إعلان إصابتها بفيروس كورونا قبل أن تسجل حالة ثانية في 17 من الشهر ذاته، وثالثة في العشرين منه.
أما أكبر حصيلة وفايات فشهدها يوم الجمعة 27 مارس حينما أعلن عن وفاة 11 شخصا خلال 24 ساعة، لينتقل إجمالي الوفايات، من 10 أشخاص إلى 21 شخصا.
وإلى حدود مساء اليوم أعلن عن وفاة 44 شخصا بما يمثل 6,2 بالمائة من إجمالي عدد المصابين.
حالات الشفاء
رغم تأخر تعافي المصابين بفيروس كورنا، بحكم طول المدة التي يستغرقها العلاج، والتي تحتاج في المتوسط إلى 3 أسابيع، فقد سجلت أول حالة شفاء، في المغرب يوم 13 مارس الماضي ليتطور عدد المتعافين تدريجيا حتى بلغ مساء اليوم 31 شخصا يمثلون ما نسبته 4,3 بالمائة من إجمالي عدد المصابين.
جدير بالذكر أن مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، كان قد دعا مساء اليوم الخميس، إلى عدم الاعتماد على تطور الحالة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، بين يوم وآخر، في تقييم الوضع داخل المغرب.
وشدد اليوبي في التصريح الصحافي لمساء اليوم الخميس، على ضرورة التعامل بحذر مع الأرقام والمعطيات، خاصة بين يوم وآخر، موضحاً أن “التتبع الوبائي يجب أن يتم خلال عدة أيام متتالية”.
وقال المسؤول الصحي إن الأرقام اليوم يجب تحليلها بدقة أكثر بعد صدور معطيات جديدة في غضون ثلاثة أو أربعة أيام القادمة من أجل أن تضح الرؤية أكثر، و”نستطيع تحليل المعلومات أخذاً بعين الاعتبار جميع المعطيات، بما فيها إجراءات العزل الصحي”، فضلاً عن “الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها سواء فيما يخص المخالطين أو فيما يخص التكفل بالمرضى”.
يذكر أن وزارة الصحة سجلت 49 حالة إصابة جديدة في الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد 691 حالة إصابة مؤكدة، فيما بلغ عدد الوفيات 44 بـ7 حالات جديدة، وتعافي 7 مرضى في المقاب
