تم التراجع عنه في آخر لحظة.. سلطات سلا تقرر "طرد" أطباء وممرضي "كورونا" من فندق الإيواء دون إخضاعهم للتحاليل المخبرية

01 يونيو 2020 - 09:20

في قرار مفاجئ، طالبت السلطات المحلية بمدينة سلا، الأطباء والممرضين العاملين بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، بالعناية بمرضى كوفيد 19، بمغادرة 2 من مراكز الإيواء التي تم تخصيصها لهم منذ فترة، والعودة إلى منازلهم، في خطوة أثارت استياء واسعا في صفوف الأطر الصحية، قبل أن يتم التراجع عنها بتدخل من عامل سلا.

مصدر مطلع أكد لـ”اليوم 24″ أن السلطات المحلية بالمدينة، حلت منتصف ليل الأحد، بفندق “داوليز” ومعهد “مولاي رشيد” لتطالب نحو 200 من الأطباء والممرضين إفراغ مركزي الإيواء المذكورين، وذلك بعد ساعات فقط من مغادرة آخر مصاب بالفيروس لمستشفى مولاي عبد الله.

القرار الصادم، في حق عناصر “الجيش الأبيض”، جاء سريعا ولم ينتظر بلوغ 14 يوما المنصوح بها للتأكد بشأن احتمال إصابتهم بالفيروس خلال الإحتكاك بالمرضى، كما تم رفض طلبهم بإخضاعهم للفحوصات والتحاليل المخبرية.

وعبر الأطباء والممرضون المعنيون، عن استياء شديد من القرار، الذي يأتي في وقت يتم فيه إجراء التحاليل المخبرية لكافة العاملين بقطاع النقل “الطاكسيات” وممتهني الصيد، فيما يرفض إجراؤها للأطر الصحية التي تعمل في الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة.

وعلم موقع “اليوم 24” أن عامل عامل عمالة سلا، تدخل في اللحظات الأخيرة ملغيا القرار، ومقدما اعتذاره للأطباء والممرضين، عن ما اعتبره “خطأ” ارتكب.

جدير بالذكر، أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالرباط سلا القنيطرة، كانت قد استدعت ممرضين وأطباء من مختلف أقاليم وعمالات الجهة، لاسيما الرباط وتمارة والصخيرات وغيرها، ليتم إلحقاهم بمستشفى مولاي عبد الله، للعناية بالمرضى المصابين وباء كورونا.

وكانت المديرية قد أعلنت أمس الأحد، عن تماثل 7 حالات للشفاء خلال 24 ساعة الماضية، ليصبح عدد المتعافين 626، مع توديع آخر الحالات المتماثلة للشفاء بالمستشفي الإقليمي الآمير مولاي عبد الله بسلا.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابوا اسيل منذ 3 سنوات

ان الوضعية لا تتطلب التعامل الارتجال بحيت الحدر في التعامل مع العدو الخفي. و من جزاء الإحسان الا الإحسان: فهل نفسية ما صنف بالجنود البيضاء يستحقون هدا من الأجراء: لاخلاءهم الفندق . يا للأسف! فليترك مجال التصرف و التدبير للعقلاء

التالي