المجلس الإداري لوكالة «أنابيك» يدرس سيناريوهات ما بعد كورونا

11 يوليو 2020 - 21:00

كشف محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، عن حجم تأثير جائحة كورونا على برامج التشغيل التي تنجزها “الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات”، المعروفة اختصارا بـ”أنابيك”. وأشار الوزير، بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للوكالة صباح أمس الجمعة 10 يوليوز، إلى أن البرامج المنجزة من طرف الوكالة عرفت إلى حدود متم شهر ماي 2020، تراجعا على مستوى آليات دعم التشغيل المأجور (دون احتساب التشغيل بالخارج) بنسبة %38، وتراجع نسبة تحسين قابلية التشغيل (تأهيل – دعم القطاعات الواعدة) بنسبة 67%، مقارنة بالفترة عينها من سنة 2019.

وأوضح أمكراز أن المغرب يعيش “على غرار دول العالم ظرفية خاصة جراء جائحة فيروس كورونا “كوفيد – 19″، مؤكدا أن الجائحة “كان لها وقع مباشر على وضعية الاقتصاد العالمي بصفة عامة، وعلى الاقتصاد الوطني بصفة خاصة”، بما في ذلك سوق الشغل، متوقعا “فقدان العديد من مناصب الشغل حسب القطاعات، وكذا نقص منافذ الإدماج المهني والاقتصادي بالنسبة إلى الشباب بمختلف مستوياتهم”.

واعتبر الوزير أن وكالة أنابيك “مطالبة، قبل أي وقت مضى، بتكريس جهودها وتعزيز وتقوية دورها في مجال الوساطة”، والإسهام في إعادة انطلاق الاقتصاد الوطني والتصدي للتداعيات التي فرضتها هذه الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية على سوق الشغل، مقترحا سيناريوهات ممكنة بالنسبة إلى الستة أشهر المتبقية من سنة 2020، وهي كالتالي:

السيناريو الأول، مبني على استمرار نفس وتيرة الإنجازات المسجلة إلى آخر السنة، ما سيؤدي إلى تحقيق نسبة إنجاز بالنسبة إلى الأهداف المسطرة برسم سنة 2020 إلى 64% لدعم التشغيل المأجور، و36% لتحسين قابلية التشغيل. والسيناريو الثاني، يعتمد على إعادة انطلاقة الاقتصاد الوطني مع وقع إيجابي على سوق الشغل “يرتقب أن يمكن من تحقيق نسبة الإنجاز بالنسبة إلى الأهداف المسطرة برسم سنة 2020 إلى 80% لدعم التشغيل المأجور، و57% لتحسين قابلية التشغيل.

وشدد الوزير على أن الظرفية الوبائية الراهنة، تتطلب “تضافر الجهود والتنسيق بين كافة المتدخلين بما فيهم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات”، التي تلعب دورا محوريا في دعم ومواكبة تشغيل الباحثين عن شغل، والتنقيب عن فرص الشغل ومواكبة المشغلين والإشراف على تنفيذ مختلف برامج إنعاش التشغيل ومنظومة التشغيل الذاتي.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي