"حرب تيك توك".. واشنطن تعتبره مهددا لأمنها القومي وبيكين تتهمها بالنفاق في الدفاع عن الحريات"

03 أغسطس 2020 - 17:20

دخلت الخارجية الصينية على خط أزمة تطبيق “تيك توك” مع الولايات المتحدة، وتهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بحظر التطبيق.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، اليوم الاثنين، عن أمل بلاده في أن تتوقف الولايات المتحدة عن إساءة استخدام مفهوم الأمن القومي، وتسييس القضايا الاقتصادية، وخلق بيئة صادقة، وغير تمييزية للشركات الصينية.

وقال المتحدث نفسه خلال إحاطة إعلامية، معلقاً على الوضع المحيط بتطبيقين “تيك توك”، و”وي تشات”: “تعمد الولايات المتحدة إلى تعميم مفهوم الأمن القومي، وتهدد المؤسسات ذات الصلة، دون أي دليل، على أساس افتراض الذنب فقط، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ اقتصاد السوق”.

وأشار وانغ ون بين إلى أن كل ما ذكر يوضح مرة أخرى المعايير المزدوجة، المتأصلة في الولايات المتحدة، والدفاع المنافق للعدالة والحريات، المزروعين فيها.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الصين تعارض ذلك بشدة، ونحن نحث أفراد معينة في الولايات المتحدة على الاستماع بجدية إلى المجتمع الدولي، وخلق ظروف عادلة، ومنفتحة، ونزيهة، وغير تمييزية لممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة لممثلي الأعمال من جميع البلدان”.

وأعرب وانغ ون بين عن أمله في أن “تتوقف الولايات المتحدة عن تسييس القضايا الاقتصادية، وأن تتوقف عن إساءة استخدام مفهوم الأمن القومي لتبرير سياساتها التمييزية الحصرية”.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على قناة فوكس نيوز، أمس الأحد، أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، سيعلن عن إجراءات جديدة، في الأيام المقبلة، ضد شركات تكنولوجيا المعلومات الصينية، التي، وفقًا لإدارته، تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

وأشار بومبيو إلى التطبيقين الصينين، “تيك توك”، و”وي تشات”، اللذين، وفقاً له، ينقلان البيانات المجموعة بشكل مباشر إلى الحزب الشيوعي الصيني.

وجاءت تصريحات بومبيو بعد أن أعلن ترامب عن خطط لحظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة.

ووفقًا للسلطات الأمريكية، يمكن لشركة “بايت دانس” (الصينية، التي تشغل عدة تطبيقات تعليمية عبر الأنترنت) نقل المعلومات الخاصة إلى السلطات الصينية من خلال هذا التطبيق.

ويشير تطبيق “تيك توك” إلى أنه لم يشارك أبدًا المعلومات مع سلطات جمهورية الصين الشعبية، ولا يعتزم القيام بذلك.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي