دعوات لجمعة غضب مصرية.. المعارضة تحشد والسلطات تترقب

25 سبتمبر 2020 - 10:43

تتواصل حالة الغضب، التي يشهدها الشارع المصري ضد نظام عبد الفتاح السيسي في التصاعد، متأثرة بعدد من الإجراءات، التي اتخذتها حكومته، أخيرا، التي تتعلق أساسا بالزيادات في الأسعار، وبقرارات هدم عدد كبير من المباني، حيث وجهت عددا من الوجوه المعارضة دعوات للخروج للتظاهر، اليوم الجمعة.

وعقب خروج عدد من المظاهرات في قرى، ومدن متفرقة بدءا من 20 شتنبر الجاري، أطلق ناشطون، ومعارضون مصريون، بينهم المقاول محمد علي، دعوات إلى تنظيم “جمعة غضب”، اليوم، للمطالبة برحيل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تصدر هاشتاغ #جمعه_الغضب_25_ شتنبر قائمة الأعلى تداولا في مصر، حيث بلغ عدد المغردين عليه في موقع توتير وحده أزيد من 170 ألفا اليوم الجمعة، بالإضافة إلى آلاف الدعوات للنزول، والتظاهر في شوارع المدن الرئيسية.

كما تداول ناشطون مقطع فيديو، ظهر فيه عدد من رجال الأمن، وهم يعتدون على مواطن بالضرب، وقال الناشطون إن ذلك جاء عقب فض الأمن مظاهرة مناهضة للسيسي في منطقة الكرنك بمحافظة الأقصر.

[youtube id=”10ZzkDmJkic”]

وكان هاشتاغ #ارحل_يا_سيسي قد تصدر الثلاثاء الترند المصري على موقع تويتر بأعلى التفاعلات، في ظل توقعات باستمرار الاحتجاجات، واتساع رقعتها بعد تجديد الدعوات للتظاهر.

وتأتي دعوات الثورة ضد السيسي منذ أسابيع، في خضم غضب متصاعد بين المصريين، بسبب قرارات هدم عدد كبير من المنازل، والمساجد يجري تنفيذها، حاليا، على قدم وساق بعد تصريحات للسيسي، هدد فيها باستخدام الجيش في عمليات الإزالة، إذا تطلب الأمر.

ومنذ أسابيع، تتواصل الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للنزول إلى الميادين للاحتجاج ضد السيسي، والأوضاع الاقتصادية، والسياسية في البلاد.

وخلال الفترة الماضية رصدت مقاطع مصورة أحوال المصريين المعيشية، والاجتماعية، والاقتصادية، التي باتت تنذر بكوارث زادت حدتها مع تفشي فيروس كورونا، وإخفاقات السيسي في إدارة ملفي سد النهضة، والأزمة الليبية.

وعدد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إخفاقات السيسي على كافة الأصعدة، ورصد بعضهم حالة الاحتقان الداخلي للمواطنين، التي تفاقمت، خلال الأيام الأخيرة، بعد قرارات رفع أسعار المواصلات العامة، وخفض وزن رغيف الخبز، ثم هدم المساجد، ومنازل البسطاء بدعوى المخالفة.

وسبق أن خرجت احتجاجات نادرة، يومي 20 و27 شتنبر من العام الماضي، استجابة لدعوات سابقة أطلقها محمد علي، بعد نشره سلسلة فيديوهات حظيت بتفاعل الملايين، اتهم فيها السيسي، وزوجته انتصار، وابنهما محمود، وقيادات في الجيش، بالفساد وسرقة المال العام لصالح الرفاهية، وبناء القصور.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي