تفكيك خلية إرهابية بتطوان.. بنعيسى: المقاربة الأمنية لوحدها تدل على أن الدولة لا تتوفر على حلول جذرية للإرهاب

04 ديسمبر 2020 - 15:00

على خلفية توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بخلية إرهابية في مدينة تطوان، اليوم الجمعة يرى محمد بن عيسى، رئيس المركز المغربي للدراسات الأمنية، أنه يجب على المغرب التفكير في علاج مشكلة التطرف من جذورها؛ إذ إن المقاربة الأمنية لوحدها غير كافية.

وأوضح المتحدث نفسه، في تصريحه لـ”اليوم24″، أن أغلب الدراسات تشير إلى التطرف، أو التورط في خلايا إرهابية يكون غالبا من طرف الشباب، لافتا الانتباه إلى دراسة صدرت، أخيرا، من طرف مرصد الشمال لحقوق الإنسان، تؤكد أن نسبة مهمة من الشباب المغربي يعاني الإحباط، واليأس، بالإضافة إلى عدم ثقتهم أو اعترافهم بالمؤسسات.

وأفاد رئيس المركز المغربي للدراسات الأمنية أن بعض الشباب المغربي، سواء في تطوان، أو مختلف مناطق المملكة ينشدون إعادة الأمل إلى أرواحهم، وبالتالي المقاربة الأمنية لن تكون الحل أبدا.

وعبر محمد بنعيسى عن عدم استغرابه من استمرار تكوين الخلايا المتطرفة بين شباب المملكة، موضحا أن التركيز على المقاربة الأمنية لوحدها كحل لمحاربة التطرف، يدل على أن الدولة غير قادرة على التفكير في حلول جذرية لظاهرة الإرهاب.

وعن ارتباطات بعض الأشخاص، الذين يشتبه في تورطهم في الخلية التي أعلن تفكيكها، صباح اليوم، في مدينة تطوان، بمقاتل في الساحة السورية العراقية؛ قال محمد بنعيسى إن بعض الخلايا في مختلف المناطق المغربية التي أعلن عن تفكيكها، كان لها علاقة مع أشخاص مغاربة في منطقة سوريا العراق، وهذا يعني، بحسبه، أن بعض أبناء الشمال، أو شباب مغاربة آخرين، الذين لهم صلة مع أشخاص في منطقة داعش، يتم توظيفهم لزعزعة أمن المغرب.

وأشار بنعيسى إلى أن تقريرا، صدر، العام الماضي، عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بين أن 73 في المائة من قادة الخلايا المفككة من قِبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ما بين عامي 2015 و2018، كانت لهم صلة مباشرة بأفرادٍ من تنظيم “داعش” موجودين في سورية، أو العراق، أو ليبيا.

يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية أعلن، اليوم، عن تفكيكه لخلية إرهابية في تطوان، وتوقيف ثلاثة متطرفين، يشتبه في ارتباطهم بها، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و38 سنة، وتربط أحدهم علاقة عائلية بمقاتل في صفوف “داعش” في المنطقة السورية العراقية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي