في الذكرى العاشرة.. المصريون يحيون "ثورة يناير" في منصات التواصل

25 يناير 2021 - 15:20

بتشديدات، وانتشار أمني مكثف في مصر، تخلو الشوارع من المارة لاحتفال البلاد الرسمي بعيد الشرطة، فيما تعج منصات التواصل الاجتماعي ضجيجا، لإحياء ذكرى عشرية ثورة يناير 2011.

وبين انكسار، واسترجاع للحظات الانتصار، استعاد سياسيون، وفنانون، وصحافيون ذكريات اندلاع ثورة يناير، على حساباتهم الشخصية في منصات التواصل بمزيد من الحزن، وقليل من الأمل.

وقبل 10 سنوات من الآن، اندلعت شرارة الثورة المصرية الأولى، في 25 يناير 2011، لتتمكن الجماهير في ظرف 18 يوما من الإطاحة بنظام الرئيس الراحل حسني مبارك (1981-2011).

580_6

ومنذ نحو 7 سنوات، اختفت مظاهر الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة المصرية من الشوارع، والميادين الرئيسية، التي تشهد عادة تشديدات أمنية مكثفة، وإجراءات لتفتيش الهواتف المحمولة للمارة، وفق تقارير حقوقية محلية، ودولية.

سياسيون وصحافيون وفنانون بارزون يحيون الذكرى في مواقع التواصل

في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، قال محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، عدلي منصور (خلال المرحلة الانتقالية): “ثار المصريون لحريتهم، وكرامتهم عندما سُدت أمامهم أبواب التغيير”، وأضاف: “مسيرة الشعوب نحو الحرية دائما طويلة، وإذا كان من الممكن تعطيلها فمن المستحيل، وأدها.. الثورة يناير”.

وبعبارة مقتضبة، قال المرشح الرئاسي السابق، والمعارض السياسي، حمدين صباحي، عبر حسابه على فايسبوك: “الله يا شعب الله. 25 يناير أجمل تجلي لأنبل شعب”.

أما المحامي الحقوقي، المرشح الرئاسي السابق، خالد علي، فقال: “ثورة 25 يناير هي أخلص محاولات بنات، وشباب هذا البلد في القرن الـ21 للعيش، والحرية، والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية”.

وتابع المتحدث نفسه: “تكالبوا على الثورة لإجهاضها، وقهر، وتشويه كل أنصارها، فتحية إلى الثورة الخالدة، وأرواح شهدائها، ومصابيها، وأسرهم، وتحية إلى كل من آمن بها، وكل من لم يتنازل عن الحلم بتحقيق أهدافها”.

ضحايا في الذاكرة

وبدوره، أعاد الكاتب المصري، بلال فضل، نشر مقال من عام 2015، برفقة صورة لمقتل الناشطة السياسية، شيماء الصباغ، متسائلا: “ما الذي كان يدور في ذهن شيماء في تلك اللحظة؟”، وأفاد: “أنظر لوجهها وقد تطايرت عليه الدماء، فأراها تنظر باندهاش للحائط، فأقول لعلها كانت تحاول أن تفهم كيف ستصبح مصر دولة أفضل، إن أطلقت شرطتها النار على امرأة لا تملك سوى الهتاف؟”.

eg-revolution

وقتلت الصباغ، في 24 يناير 2015، خلال تفريق قوات الأمن مسيرة معارضة للسلطات في ميدان “طلعت حرب” وسط القاهرة، حمل المشاركون فيها أكاليل الزهور، حيث أثار مقتلها انتقادات دولية واسعة.

وبدوره، نشر الصحافي المعارض خالد البلشي، مقالا بعنوان: “شعب شغفني حبًا.. ذكريات يناير”، قال فيه: “كل شيء مجنون وعاقل فعلت.. عن الميدان بعد أن صار وطنا، وموئلا، وملتقى محبين”.

واستطرد البلشي: “لكن الحلم بغد مختلف لا يزال حاضرا ولو أتعبنا، وعلى الرغم من الألم لم نفقد قدرتنا على الأمل (..) ربما تعبنا لبعض الوقت، ربما هزمنا كثيرا، لكن يبقى أننا لم نكسر تماما”.

ومن جهتها، قالت الإعلامية بفضائية “الجزيرة” القطرية سارة رأفت، عبر فايسبوك: “ستظل ثورة 25 يناير ثورة شعب ثار ضد الظلم، والاستبداد، والدولة البوليسية القمعية”.

واستدركت المتحدثة نفسا: “‏ستظل ثورة يناير أعظم وأهم حدث في تاريخ مصر الحديث، رغم كل الانتكاسات (..) ستظل ذكراها تلهمنا، وتذكرنا بأن قوتنا في وحدتنا”. ‏

أما الصحافي المعارض، عضو مجلس نقابة الصحافيين، عمرو بدر، فقال عبر فايسبوك: “صباح رائع على أجمل يوم عشناه في حياتنا كلها. صباح غيرنا فيه التاريخ، لا يزال مشوار الحياة يحمل لنا وقفات”.

سلطان: الأمل باقِِ

وغرد الصحافي، رئيس تحرير جريدة “المصريون”، جمال سلطان، وقال: “أهم، وأصدق، وأبقى دروس ثورة يناير للمصريين، نعم نستطيع”.

وأضاف: “هذا ما أبقى الأمل حيا يلهم الأجيال، وهذا، أيضا، ما أدركه الديكتاتور، واستوعبه، وهذا ما يفزعه، ويحاصره بالكوابيس المستمرة، على الرغم من كل ما يتحكم فيه، ويسيطر عليه من جيش، وشرطة، وقضاء، وإعلام”.

وخلت الشوارع، والميادين في القاهرة، والمحافظات من أي مظاهر للاحتفال بذكرى عشرية الثورة، إذ لم تدعو إليها أي قوى سياسية معارضة، أو موالية للنظام السياسي في البلاد.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي