ذلك أنه حسب الأرقام التي قدمتها ماروك متري، فإن القناة الثانية استطاعت أن تستحوذ على 40 في المائة من نسبة المشاهدة خلال اليوم٫ و60 في المائة في أوقات الذروة وهي نتيجة مرضية للقائمين على القناة الثانية عكس القناة الأولى التي سجلت خلال الأيام الأولى من شهر تراجعا تاريخيا في نسبة المشاهدة.
وقد تراجعت نسبة مشاهدة القناة الأولى بشكل كبير خلال هذه السنة بعد أن كانت تحوز على أكبر نسبة مشاهدة بين القنوات العمومية، ذلك أن سلسلة بنت الناس التي تعرض في وقت الإفطار لم تجذب سوى 1,8 مليون مشاهد، في حين أن سهرة نجوم الأولى شاهدها حوالي 1,6 مليون مشاهد وهي أرقام جد ضعيفة مقارنة بالسنة الماضية.
أرقام ماروك متري هي مؤشر على أن المشاهد المغربي لم تعد تغريه الأعمال المقدمة على القنوات الوطنية وهو ما يفسر التراجع الكبير في عدد مشاهدي القنوات العمومية وخصوصا القناة الأولى التي وصلت فيها نسبة المشاهدة إلى مرحلة مقلقة.
في المقابل فإن القناة الثانية حققت أكثر من 60 في المائة من نسبة المشاهدة خلال فترة الإفطار، حيث تشير الأرقام إلى أن أكثر من 10مليون مغربي شاهدوا سلسلة "كنزة ف الدوار"، في حين الكاميرا الخفية التي تقدمها القناة الثانية جذبت أكثر من 8,6 مليون مشاهد، ثم تأتي سلسلة الكوبل في المرتبة الثالثة من نسبة المشاهدة ب8 ملايين مشاهد.
وبصورة عامة فإن مباريات كأس العالم كان لها أيضا دور في تراجع نسبة مشاهدة القنوات العمومية من 54 في المائة خلال السنة الماضية إلى 53 في المائة خلال الأيام العشر الأولى من شهر رمضان.
وكشفت نفس الأرقام على أن القنوات المغربية باستثناء "ميدي 1 تي في" جذبت 72.2 في المائة من المشاهدين مقابل 27.8 للقنوات الأجنبية في وقت الذروة، في حين وصلت حصة الفرد المغربي من مشاهدة التلفزيون إلى 4 ساعات و33 دقيقة في اليوم.
