اعتذرت عن عدم المشاركة في مهرجان للفيلم العربي في الجزائر عقب ما تعرض له الوفد المغربي من اعتداء في مباراة الرجاء البيضاوي ووفاق سطيف؟
اعتذرت عن عدم حضور مهرجان الفيلم العربي، إذ كنت تلقيت الدعوة مسبقا من طرف المنظمين للحضور كضيف شرف في المهرجان الذي ينظم تحت رعاية الرئيس الجزائري، كنت متحمسا للحضور لكنني أحجمت عن ذلك بعد الاعتداءات التي تعرض لها الوفد المرافق للرجاء البيضاوي، من صحافيين وجماهير بريئة أتت لمتابعة فريقها، على يد السلطات الجزائرية، وليس الشعب الجزائري، خلال المباراة التي جمعت وفاق سطيف الجزائري بالفريق الأخضر، وهو ما لا يمكن أن يتقبله أي مغربي. كما تتبع الكل، فإن رجال الأمن اعتدوا على الوفد المغربي، وهم من تفترض فيهم الحماية وليس نشر العنف. هذه الاعتداءات، بكل صراحة، حزت في نفسي وخدشت كبريائي ومواطنتي حتى وإن كنت وداديا حتى النخاع، فأنا أنزع قبعتي الودادية وأشجع المغرب التطواني والرجاء البيضاوي والفتح، وكل الفرق التي تمثل المغرب في المنافسات الإفريقية. ولكل هذه الأسباب، أرسلت رسالة اعتذار عن عدم الحضور عوض رسالة تأكيد قبول الدعوة وتجديد موعد حجز الطائرة وغيرها من الإجراءات. هذه ليست المرة الأولى التي أعتذر فيها عن عدم حضور مهرجان وهران، بل سبقتها مناسبة أخرى بعدما تطاولت السلطات الجزائرية على المغرب، ورفضت الذهاب إلى الجزائر حتى بعد أن تلقيت تذكرة الطائرة.
كعاشق للرياضة، في رأيك ما هي الأسباب الكامنة وراء ما شهدناه عقب مباراة الرجاء البيضاوي ووفاق سطيف الجزائري؟
الاعتداء الجسدي كان فقط من طرف رجال الأمن والسلطات، أما الجمهور الجزائري فنحن نشكره لأنه أبان عن حبه للجمهور المغربي. ما شهدناه من اعتداءات هو نتيجة بلادة المسيرين وسوء تسييرهم للأمور، كما أن له أسبابا سياسية لتمرير فشل المسؤولين عن طريق ما عايناه عقب مباراة الرجاء ووفاق سطيف. كان على الرجاء أن تحسم الأمور هنا إذ لديها كل المؤهلات لذلك.
بعيدا عن الرياضة، حظيت حديثا بتكريم خاص في حفل «مغرب المديح» بحضور الوزيرة المنتدبة سمية بنخلدون. ماذا يعني لك هذا التكريم؟
أنا سعيد بهذا التكريم وهذه الالتفاتة، إذ حظي المهرجان بتتبع كبير من طرف الجمهور، الذي أمطرني بكلمات أثلجت صدري. «الله يجازيهم بخير حينت فكرو في تكريمي».
* ممثل مغربي
