-->

شقيقة شيماء: قبل حلق شعرها هددوها بقطع اليد..استعطفتهم فضربوني!-فيديو

20 مايو 2016 - 11:11

كلما اغرورقت عينا الشابة شيماء، التي حلق عناصر البرنامج المرحلي بكلية العلوم بمكناس شعر رأسها وحاجبيها بالقوة، تنفيذا لحكم صوري، سالت دموع غزيرة من عيني شقيقتها « فاطمة الزهراء »، التي نالت بدورها نصيبها من الضرب والتنكيل.

فاطمة الزهراء، شابة بالكاد تخطت العشرين من العمر، لكنها تتحدث بنضج كبير، عن قصة شقيقتها مع العنف داخل الحرم الجامعي. لم تنل نصيبا مهما من التعليم، حيث التحقت في سن مبكّر بالعمل، بسبب قلة ذات اليد، وصارت سند أسرتها الفقيرة لدرجة تصف فيها شقيقتها التي تصغرها بأربع سنوات بـ »ابنتي ».

منذ « الثلاثاء الأسود »، وفاطمة الزهراء تسند شقيقتها حتى تتخطى تبعات قصة « حلق الشعر والحاجبين »، التي ادخلت الأسرة بأكملها في دوامة حزن، ومواجهة لا سابق عهد لها بها. يوميا، تمسك يد شقيقتها اليائسة وتتوجه إلى مقر ولاية الأمن، وسط المدينة، لمواصلة التحقيقات.

تقول فاطمة الزهراء، في لقاء مصور مع « اليوم 24″، ليلة أمس الخميس، « اعتقلوا شي وحدين، وزادو بنت وولد »، قبل أن تضيف بحنق « وأنا بغيتهم يعتاقلهم كاملين…اللي عذب أختي وحتى اللي بقا يتفرج فيها، وهي تتألم ».

بين الفينة والأخرى، تحرص فاطمة الزهراء، على أن ترتب غطاء رأس شقيقتها حتى لا يظهر « بطش » طلبة البرنامج المرحلي المرسوم على وجهها بكثير من الحقد والهمجية. هي، وكما شقيقتها، تريدان أن يختفي أثر التعذيب في أقرب وقت، ولا تريدان أي « ذكرى » له عبر الصور.

تقول فاطمة الزهراء، مسترجعة تفاصيل « اليوم اللعين »، « اتصلت بي شقيقتي شيماء، خلسة.. كانت تصرخ وتقول « عتقيني ا ختي رَاه الرفاق غادي ينقذوا فيا الحكم ».

سمعت فاطمة الزهراء استغاثة شقيقتها، وأطلقت ساقيها إلى الريح متجهة صوب الجامعة. تقول « ما عرفتش كيفاش وصلت.. ومني حاولت ندخل باش نعتق أختي منعوني.. وجبدو عليا السيوف والزراوط.. بقيت نبكي ونطلب « الرفاق » باش يطلقوها، ولكن والو.. حتى واحد ما سمع لي ».

حاولت فاطمة الزهراء الاتصال برجال الأمن، غير أن جوابهم كان « لا نستطيع الدخول إلى الحرم الجامعي ». وبقيت هناك تصارع إلى أن « سلموها » شقيقتها بعد تنفيذ « الحكم »… »كان مشهدا بشعا.. كانت ختي قرعة وبلا حجبان.. شفتها ونهاريت.. وما عقلتش على راسي حتى للسبيطار »، تحكي واضعة يدها على قلبها المجروح.

فاطمة الزهراء، كما شقيقتها، لم تنل نصيبا كبيرا من التعليم، ودخلت هي الأخرى عالم الشغل مبكرا لمساعدة أسرتها، غير أن رسالتها أقوى وأبلغ من رسالة العنف، التي رسمها طلبة على بعد خطوات من التخرج.. قالت بقلب مجروح « أنا ما بغيتش اللي عاشتو ختي تعيشو شي بنت أخرى.. أنا بغيت هادشي يتوضع ليه حد.. بغيت السلم »!

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

العلمي منذ 7 سنوات

هؤلاء هم الشيوعيون الملاحدة و هذه هي طريقة تعاملهم و حوارهم ... و هؤلاء زادوا تفرعنوا حين أصبح لهم سند مدعوم من الدولة (البام / العماري)، هم الذين كانوا بالأمس القريب يريدون إسقاط النظام، هذي البداية و ما زال ما زال .. الله يكون في عون إخواننا السوريين و ما يقاسونه مع نظام شيوعي خسيس ...

محمد بن ادريس منذ 7 سنوات

رفاق الخمير الحمر ؟ رفاق البغدادي؟ هماج وخلاص ياحسرة على الحركة الطلابية.

التالي