أنس الصفريوي.. حياة بعيدا عن القصر

06 فبراير 2017 - 13:36

« سوف تتحملونني لسنوات طويلة أخرى ». هكذا اختار الرئيس المدير عام لمجموعة الضحى، أنس الصفريوي، قطع الشك باليقين، حول ما راج عن قرب رحيله عن إحدى أكبر المجموعات العقارية بالمغرب. 

وتابع الصفريوي، حسب ما نقلت مجلة « Economie Entreprises » في عددها الأخير، أنه اختار خلال ندوة إعلان حصيلة المجموعة العقارية برسم العام 2015، تكذيب الإشاعات التي تكهنت بابعاده عن مجال سوف يستمر في العمل فيه عن قرب، وشدد الصفريوي على أن فريقه في حاجة إليه وسوف يبقى قريباً منه.

واختارت المجلة عنواناً لغلافها، الذي تناول مسار الصفريوي وحاضر عمله داخل الضحى، عنوان « حياة بعيداً عن القصر ».

وعاد ملف المجلة، حسب ما اطلع عليه « اليوم 24″، إلى واقعة ما تسرب عن لقاء بين وزير الداخلية محمد حصاد، وأنس الصفريوي، والذي نقل عنه أن حصاد أخبر رئيس مدير عام « الضحى »، بـ » التوقف عن الحديث باسم الملك »، تحذير  كان له ما بعده، فالصفريوي لم  توصل كالعادة  بأي إشادة، عقب زيارة قام به رفقة مستثمرين إلى باريس، على هامش زيارة خاصة قام بها الملك محمد السادس، ثم جاءت واقعة اجباره من طرف رجال الأمن الخاص، على مغادرة مكان جلوس الشخصيات المهمة التي حضرت اطلاق مشروع « مخطط تنمية الدار البيضاء » بمقر ولاية الأخيرة، ووصفت المجلة هذه الواقعة بـ »قرع الأجراس » لتحذير الصفريوي وأخباره ان الوضع تغير .

ثم جاءت واقعة إعلان ضياع لوحة فنية تاريخية خلال الحريق الذي شهده مقر « الضحى » بحي عين السبع بالدار البيضاء، وتلتها مراجعة ضريبية خضعت لها المجموعة العقارية، تلاها تسريب خبر أن أنس الصفريوي لم يتلقى دعوة لحضور حفل زفاف الأمير مولاي رشيد.

وذكرت المجلة نقلاً عن مصادرها التي وصفتها بالموثوقة، أن مشاكل الصفريوي، بدأت منذ العام 2013، وأن الواقعة التي جرت  على الصفريوي متاعب كبيرة  كانت تلك المرتبطة بمشروع للسكن الاقتصادي، أطلقته مجموعة « الضحى » على مرمى حجر من مشروع آخر للسكن الفاخر، تعود ملكيته للشركة الوطنية للاستثمار (الهولينغ الملكي).

هذه الوقائع، تقول « Economie Entreprises« ، دفعت الصفريوي للقول « هذا مكتوب » اي ان محنته قضاء وقدر  ونقلت المجلة عنه، أن رئيس مدير عام « الضحى »، قال بعد كل هذه الوقائع وأخرى: « أنا أقبل بكل ما يديره سيدنا. المهم، كل ما نقوم به هو لكي نكون في القمة وتمثيل المملكة بطريقة جيدة. عندما يقال لنا يجب أن نكون هنا نحن هنا. وعندما يقال لنا لا يجب أن تكونوا هنا نمتثل لكل ما يقال لنا ». 

وتطرقت المجلة كذلك، للمشاكل التي صادفت مشاريع « الضحى » في عدد من الدول الإفريقية، والترويج عن أن هذه الأخيرة عرفت عدد من العراقيل بل « يوجد البعض منها على الورق فقط »، وذلك ما دفع الصفريوي في مناسبة سابقة للخروج والدفاع عن تواجد مجموعته في القارة السمراء وعدد المشاريع التي أنجزت، وذكر من بينها « 8000 سكن في دولة الكوت ديفوار تنفذ في الواقع وتسير بشكل جيد، و1000 سكن آخر في السينغال و3000 آخر ضمن الشطر الثالث من مشاريع المجموعة في نفس الدولة، 3000 سكن في تشاد »، كما شدد الصفريوي على أنها مشاريع خاصة 100 في المئة تنفذ من طرف « الضحى »، وقد بلغت طور الانتهاء من تشييدها. 

وربطت المجموعة حسب المجلة، تأخير تسليم السكن في عدد من الدول الإفريقية، بصعوبات بنكية، تهم التراخيص و بالحصول على قروض الشراء، والمرتبطة أساساً بعاملين، الأول التوفر على عقود التمليك، وثانياً نسبة الفائدة المرتفعة. كما ذكرت أنها انكبت على تجاوز هذه المشاكل. 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Moha منذ 7 سنوات

تماسيح و مافيات ،ليس الا....ماجامت التجارة و الامارة مقترنتين، فاقتصاد الريع المانع لكل تنافس حر و تنمية مستدامة ،سيبقى هو المستاسد.

التالي