الجزائر وذريعة الحرص على الصحراويين

15 فبراير 2017 - 15:30
عبد السلام الزيوگاي – طالب باحث – ان كل حديث عن جبهة البوليساريو هو بالضرورة حديث عن أكثر من اربعة عقود من البؤس واستغلال مخطوفين صحراويين من مدن الطنطان والسمارة والعيون والطرفاية ناهيك عن مناطق البدو ليشكلوا ما يسمى بـ”الشعب الصحراوي”، وما يعرف في العالم قاطبة باللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف واستغلالهم كأداة جزائرية تستخدم في عملية ابتزاز للمغرب؟
هذه المؤامرة القذرة تبررها الجارة الشرقية للمملكة المغربية بحرصها على مصالح سكان الصحراء المغربية ومستقبل ابنائها.
 في التراث الصحراوي مثل حكيم يقول : ” لي ري عليك أرعى رگبة مراحو “، ومعناه خذ العبرة من واقع صاحب الرأي، ولا يحتاج الأمر كثير عناء لقراءة الجزائر ومستقبل ابنائها، فوفق اخر تقرير صادر عن البنك الدولي، بين أن عدد فقراء الجزائر ارتفع خلال عام 2016 إلى 10 ملايين شخص بعد أن كان 8 ملايين عام 2014 لافتا الى ان ٪20 من هؤلاء الفقراء ينفقون أقل من ثلاثة دلارات يوميا، واحصى تقرير البنك الدولي أكثر من 193 الف عائلة فقيرة بالجزائر خلال السنة الماضية.
 وهذا راجع الى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بسبب تراجع مداخيلها من المحروقات بنسبة ٪57 سنة 2016 ولجوئها الى خيار التقشف ورفع اسعار المحرقات والسلع الاستهلاكية.
إن كان واقع الدولة الحاضنة لقيادة الجبهة والداعمة لافكارها الشاذة والمستغلة لألاف الضعفاء من الصحراويين المغلوب على أمرهم فكيف لها ان تكون حريصة على مصالحهم ومستقبل ابنائهم ؟
أليس حريا بها الإهتمام بشعبها بدلا من زرع الحقد الدفين واشعال صراعات أكبر من تاريخها الذي تدعي انها تدافع عن الشعوب المستعمرة ؟ أين هي القضية الفلسطينية في اجندة الجزائر ام انها ليست مستعمرة وفضلت قمع المسيرات الشعبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ؟
من هذه الزاوية يمكننا رصد مدى الفرق الشاسع بين إستغلال الجزائر لمحتجزي مخيمات تندوف وحرص الدولة المغربية على تنمية الصحراء المغربية، والارتقاء وضمان مستقبل أهلها الذين لايمكن التشكيك في وطنيتهم وانتماءهم المتجذر عبر التاريخ للدولة المغربية، التي شهد لها العالم عن حكمة سياسييها منوهين بالمقاربة التي يعتمدها المغرب لحل قضية الصحراء بخطة طموحة ترمي الى التنمية الاقتصادية والحل السياسي للنزاع المفتعل وذلك بالتدابير الهائلة التي اتخذها المغرب في اقاليمه الصحراوية بهدف تطوير الاستثمارات وتحقيق اهداف التنمية فيها.
 ان واقع الحال يجعلنا نراهن ان بعد خمس سنوات من يومنا هذا ستتقدم اقاليم الصحراء المغربية عن باقي أقاليم المملكة بخصوص مؤشرات التنمية البشرية. في حين لن تزيد الدولة الحاقدة “الجزائر” إلا استغلالا للضعفاء من مخيمات تندوف حرصا منها على مستقبل سكان الصحراء المغربية ومستقبل الأبناء.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ABDEL BAZ منذ 7 سنوات

الى كيمو الحمد لله في المغرب عندنا كل الخير انتم البطاطا باقي ما شبعتوا منها باقي ليكم غير الفواكه والديسير سير اولدي اشرب البترول والغاز اللي ما بغاه حتى بوبي

said benkasm منذ 7 سنوات

كيمو تتفاخر ب البترول والغاز ??.!!! اذن أنا لن أفتخر لك بصناعة السيارات وقطع العيار الطائرات و الفلاحة و السياحة ,,, يكفيك أن تضع اسم المغرب في يوتيب وترا زائرين مادا يرونا عنا المشكل ان بترولكم وغزكم ما نفعكم بأي شيء كل المال ل أسيادكم الجنرالات و العسكر أنظر كيف حولت دول الخليج بلدانها و انتم مزلتم في الحضيض

كيمو منذ 7 سنوات

لي يسمعكم عايشين فى دبي ولادكم راهم هربو من عندكم لدول الخليج ودول اروبية الحمد لله عايشين وعدنا البترول والغاز وأنتم واش عندكم ؟؟؟

التالي