"كلاسيكو البارصا والريال".. الدجاجة التي تبيض ذهبا

23 أبريل 2017 - 18:35

لا يختلف اثنان حول كون “كلاسيكو الأرض”، بين الغريمين التقليديين برشلونة، وريال مدريد، يواصل سحب البساط من تحت أقدام مختلف المنافسات الرياضية، على اعتبار قيمة العرس الكروي، ومكانته في برامج المباريات الرياضية العالمية، وهو ما يفسر حجم الأهمية، التي يحظى بها، والمواكبة الإعلامية، التي تميزه عن باقي المباريات.

العرس الكروي، الذي يعتبر علامة فارقة في كرة الجارة الشمالية للمغرب ومصدرا لفخرها واعتزازها، تختلط فيه السياسة بالرياضة، بالقدر، الذي يعتبر أرضية خصبة لتحقيق عائدات مالية مهمة، ومداخيل إضافية تنعش خزينة الفريقين، وتساهم في توفير سيولة مالية لدفع جزء من مستحقات لاعبين، تسيل منحهم، وقيمتهم المالية في السوق الكروية اللعاب.

ولهذه الاعتبارات، وغيرها، لا تجد في حدث رياضي من هذا القبيل مكانا للارتجالية، ولا موقعا للعشوائية، بحكم أن الاحترافية، والتسويق الجيد للعرس الرياضي يعتبران من بين المفاتيح، التي تزيد من قيمته، وتكرس أهميته، ومكانته كواحد من أهم فصول المتعة الكروية على وجه البسيطة، شكلت انطلاقته بداية لمسلسل من التشويق، والمتعة الكبيرة، وزادته السنين أهمية، وحولته إلى “ماركة” تجارية ورياضية حطمت جميع الأرقام، التي ظلت صامدة.

ومع اقتراب الموعد الكروي تعد العدة، ويدخل عشاق، وأنصار الفريقين، من داخل، وخارج إسبانيا، في مرحلة الاعداد القبلي لمتابعة القمة الإسبانية، مع ما يرافق ذلك من انتعاش على مستوى الرفع من عدد الليالي السياحية، وتحريك لحركة التنقل، وإقبال على المطاعم، والمقاهي تمهيدا للمشاركة في “موسم الكلاسيكو”.

الانعكاسات الإيجابية للكلاسيكو على الاقتصاد الإسباني والعالمي على حد سواء، لا تقتصر فقط على الانتعاش السياحي، ومداخيل المباريات من التذاكر، ولا على حقوق النقل التلفزي، وعائدات الإشهار، وإنما تمتد، أيضا، لتشمل جوانب أخرى من العملية الاقتصادية، وهو ما تكرسه الأقمصة والمنتجات الرياضية، وتزكيه المقاهي المغربية، التي تنتعش من نقلها لمباريات العملاقين.

تجليات هذا الزحف الكروي، وتكريس ثقافة “البارصا والريال”، يؤكده تزايد عدد الجمعيات الخاصة بأنصار الفريقين في مختلف الدول، بينها المغرب، في قصة “حب كروي” انطلقت من شمال المغرب قبل أن تمتد إلى جميع المدن، والقرى.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي