كما غاب عن مطبخ صناعة الحكومة واقتراح أسماء الوزراء، غاب أيضا عن مجمل السفريات الأخيرة للملك محمد السادس، الخاصة والرسمية، خلافا لما كان عليه الأمر في السابق، هذا هو حال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي لم يعد يجد مكانا له ضمن الحاشية الملكية..
وهذا، حسب بعض المصادر المطلعة على كواليس البلاط، «مؤشر آخر من مؤشرات إبعاد قيادة الجرار عن محيط القصر، بعدما جرى تغيير كبير في أدوار أحزاب الدولة، وأصبح أخنوش وحلفاؤه الثلاثة (الحركة، والاتحادان الدستوري والاشتراكي) هم ‘‘بام’’ المرحلة الراهنة، حيث لعب ذلك التحالف الدور الحاسم في البلوكاج، وفي إبعاد بنكيران عن رئاسة الحكومة، وفي إخراج أغلبية لا علاقة لها بنتائج الاقتراع، ومن ثم لم يعد للبام من خدمات يقدمها للدولة».