المدير العام لـ"صوناداك" يبرر اختلاس خمسة ملايير ونصف!

25 أبريل 2017 - 15:00

واصلت غرفة جرائم الأموال في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، مناقشة ملف الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية « صوناداك » بالاستماع إلى محمد النعيمي، المدير العام السابق، الذي تحدث عن مجموعة من النقط المتعلقة باختلالات تدبيرية عرفتها الشركة.

وأفاد المتهم الرئيسي في الملف أن مبلغ 55 مليون درهم هو صفقة لمشروع سكني « ديار الوفاء »، المفروض أن توفر لـ »صوناداك » أرباحا مهمة.

وأضاف المتهم نفسه أنه اضطر إلى أخذ قرض عقاري من أحد الأبناك لاقتناعه بأن العملية ستوفر السيولة الكافية لـ »صوناداك » على اعتبار أنها تعيش أزمة مالية.

وفسر المتهم أن القرض كان مرتبطا بالأساس بالوعد ببيع الشقق، إلا أن العقد ألغي مباشرة بعد عرقلته.

وفي معرض إجابته عن أسئلة القاضي رئيس هيأة الحكم بالقاعة 8 لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أكد المدير العام السابق للشركة الوطنية للتهيئة الجماعية أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات استدعوه بعد 8 سنوات من مغادرته لإدارة « صوناداك »، وأشاروا إلى أن الأمر جاء بعد الاستماع إلى إفادته من طرف عناصر الشرطة القضائية.

وأكد المسؤول السابق بـ »صوناداك » أن مغادرته لمنصب المدير العام لم يكن بسبب ضبط اختلالات مالية، أو اختلاسات، وإنما جاء قرار إعفائه، فرضخ له دون أن يرتكب أخطاء في فترة توليه لمنصب المدير العام.

ويواجه النعيمي، المدير العام السابق للشركة الوطنية للتهيئة الجماعية، تهما تتعلق بتبديد، واختلاس أموال عمومية، والمشاركة، والتزوير.

وجاء تفجير ملف « صوناداك » بعد صدور تقرير عن قضاة المجلس الأعلى للحسابات لعام 2009، الذي رصد مجموعة من الاختلالات في المؤسسة، خصوصا الجانب المتعلق بالخروقات في تدبير، وتسيير ميزانية الشركة، المكلفة بتهيئة مشروع المحج الملكي، المقرر أن يربط بين ساحة الأمم المتحدة، ومسجد الحسن الثاني.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي