شيات: تورط الجزائر في طرد السوريين نحو المغرب ثابت

25 أبريل 2017 - 22:00

قال، خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول، إن » تورط السلطات الجزائرية في عملية ملف السوريين الذي حاولوا دخول المغرب، عبر الجنوب الشرقي، « ثابت »، بالنظر إلى المسافة التي قطعها هؤلاء المهاجرين السوريين، من مناطق الشمال الجزائري إلى الجنوب ».

وأبرز، شيات، في تصريح لـ »اليوم24″ أن اللاجئين السورييين لا  يمكن أن يقطعوا كل هذه المسافة، دون أن تترصدهم السلطات الأمنية الجزائرية « في ظل ما يسمى باليقظة، والمتابعات الأمينة لكل صغيرة وكبيرة، وأمام كل هذه الأعداد لا يتم الإنتباه إليهم إلا بعد وصلهم إلى الحدود المغربية » يقول شيات قبل أن يؤكد بأن هذا أمر غير ممكن.

وحول ما إذا كان هذا الفعل معزولا أو عملا منظما تنهجه السلطات الجزائرية، قال نفس المتحدث، في هذا الإطار يجب أن نعود إلى الوقائع، وإلى الأمس القريب، ويتبين من ذلك أن هذه الأعمال تكررت بشكل كبير مع المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ومع السوريين، وغيرهم من الباحثين عن أفق أفضل.

وأضاف نفس المتحدث، إن المغرب كما الجزائر، شيد العديد من الحواجز في المناطق التي عرفت بتدفق كبير للمهاجرين، وتواجد هؤلاء المهاجرين بالقرب من منطقة فكيك، دليل على أن الجزائر نقلت هذه المجموعة، وهي محاولة لتقويض هذه الحواجز التي أقامها المغرب، والتي كلفته مبالغ وإمكانيات كبيرة.

أكثر من ذلك، قال شيات، بأن ما قامت به الجزائر، نوع من توجيه المهاجرين إلى هذه النقاط، وبالتالي هذه دعوة أيضا للمغرب لكي يطيل هذه الحواجز، وإدخاله بالتالي في اللعبة التي تقول بأنه عليه أن يسيج نفسه، بالمتاريس المكلفة من الناحية المادية، ولهذا جاء إحتجاج المغرب على الجزائر، باستدعاء السفير الجزائري في الرباط، وهو إحتجاج وصفه أستاذ العلاقات الدولية، بأنه « إحتجاج مقبول ومعقول ومنطقي، يقوم على وقائع ».

وفي المقبل إستغرب من رد الفعل الجزائري على هذا الإحتجاج، قبل أن يضيف « أعتقد أن هذه الرعونة التي تتعامل بها الجزائر مع جيرانها وبالخصوص المغرب، يجب أن تجد مجالا للتعقل والضبط »، على إعتبار أن « هذه الأمور ليست مجالا للعب والهروب إلى الأمام » على حد تعبير شيات.

وأبرز نفس المتحدث، بأن المشاكل بين البلدين، كيفما كانت أمنية أو إستراتيجية، يجب أن توضع في قوالب للحوار وللتعاون « للأسف هذا الكلام لا يجد أذانا صاغية في الجانبين » يقول أستاذ العلاقات الدولية، قبل أن يستدرك بالقول بأن المغرب أكثر من وجه دعوات متكررة في إطار الجوار.

وختم المتحدث نفسه تصريحه بالتأكيد على أنه سواء تعلق الأمر بالهجرة أو الجريمة العابرة للحدود، فغن المشاكل لا تحل من طرف واحد ولا تحل بالأسوار والخنادق، وإنما بسياسة التعاون والتنسيق الأمني.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مصطفى منذ 6 سنوات

الرعونة هي اهم كلمة وصف بها الاستاذ سلوكات الجزائر تجاه كل ما هو مغربي , وسال ويسيل المداد بغزارة -مع الاسف-حول هذه العلاقات بين بلدين جارين ,والتي اراد عسكر الجزائر ان تكون شاذة لتتماشى تماما مع شذوذهم السياسي والاخلاقي

التالي