هاشتاغ "أين اختفى العماري؟" يخرجه عن صمته ويعلق: هذه رسالتي

29 مايو 2017 - 16:19

على الرغم من حالة الاحتقان، التي يعيشها إقليم الحسيمة، واعتقال العشرات من شباب الإقليم، فإن إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، فضل التواري عن الأنظار، وعدم التعليق على ما يجري من أحداث.

غياب العماري، وعدم إعلانه موقفا واضحا مما يجري، دفع عددا من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إلى التساؤل عن سبب اختفائه، كما لجأ بعضهم إلى تدشين هاشتاج تحت عنوان “أين العماري”؟.

ردا على هذه الانتقادات وجه إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة رسالة مطولة لأبناء الحسيمة، نشرها، قبل قليل، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وشدد العماري في رسالته، التي كتبها بأسلوب عاطفي على أنه لن يقدم استقالته من رئاسة الجهة، ولن يكون بطلا من ورق.

وقال العماري مخاطبا أبناء الحسيمة “ماذا تريدون؟ أن أنشر بيانا أحمل فيه المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك، وأدين الحكومة، أو أعلن العصيان، أو أن أقدم استقالتي لكي يهلل البعض بأنني بطل، وهذا هو إلياس الذي عرفناه.. لا، لن أفعلها.. أنا مستعد لتحمل كل أنواع الشتم والسب والإهانة، على أن أتحول إلى بطل من ورق على حساب مآسي سكان بلدتي وأهل وطني”.

وتابع “لقد تعلمت الصبر وأنا صغير، كنت جائعا فصبرت، وحافي القدمين فصبرت، ونائما تحت الشجر دون فراش ولا غطاء، فصبرت، وهاربا فصبرت، ومطاردا ومحروما من التعليم والصحة والسكن فصبرت، ومحروما في صغري من حنان أمي وعطف أبي فصبرت، وتعرضت لغدر أصدقائي قبل خصومي فصبرت؛ لأنني تربيت على أن الصبر مفتاح الفرج، وصبرت لأنني لا أريد أن أكون شيئا آخر غير أنا”.

وختم تدوينته بقوله “لقد اتخذت قرارا بناء على نصائح واتصالات رفاق وأصدقاء لي، من هذه الجهة أو من تلك، وأخذت مبادرة بصفتي رئيسا للجهة لفتح حوار، وجعل الإشراف عليه ليس في يد الجهة فقط، وإنما في يد كل الضمائر الحية، وفي يد كل من يريد مصلحة المنطقة والبلاد.. وهذه خطوة ليست ضد أحد، ولا تنتصر لهذا ولا لذاك، خطوة تنتصر لفضيلة الحوار ونعمة الاستقرار في ظل الكرامة حقوق الإنسان”، دون أن يعلن عن تفاصيل مبادرته الجديدة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

القعقاع منذ 6 سنوات

قال ابو العتاهية: لن تصلح الناس و ا نت فاسد هيهات ما ابعد ما تكابد

التالي