"ميمونة" تلميذة هزمت إعاقتها لتعانق حلم الباكالوريا - فيديو

23 يونيو 2017 - 13:59

لم تمنع الظروف الخاصة، التي يعيشها عدد كبير من التلاميذ والتلميذات، من اجتيازهم امتحانات الباكالوريا، والنجاح فيها.

“ميميونة بجات” إحدى هذه الحالات، فرغم الصعوبات الجسدية التي لازمتها منذ التحاقها بالسلك الإبتدائي، تمكنت هذه التلميذة التي تدرس بثانوية طارق التأهيلية بمدينة خنيفرة من اجتياز الإمتحان الأهم في المسار الدراسي “الإمتحان الوطني الموحد للباكالوريا”.

ميمونة، التي ازدادت عام 1995 في إحدى ضواحي مدينة خنيفرة، وبفضل ثقتها بنفسها، ومساعدة محيطها، تمكنت خلال الدورة الأولى من امتحانات الباكالوريا (يونيو 2017) من اجتياز الإمتحانات بنجاح، إذ تمكنت من الحصول على شهادة الباكالوريا شعبة الآداب العصرية.

ميمونة بجات، التلميذة، التي وصفها أساتذتها بالمجتهدة، عاشت وضعا اجتماعيا صعبا، تمثل في انفصال أبويها، وتحملها صعاب الالتحاق بالمدرسة الابتدائية، ثم في مرحلة لاحقة بالسلكين الإعدادي، والثانوي، دون كلل أو ملل، وكأن لسان حالها يقول “سيكون لي شأن عظيم”.

تألق التلميذة ميمونة يعيد لقريناتها، وعموم الأطفال، ذوو الاحتياجات الخاصة، الأمل في الحياة، والوصول إلى أعلى المراتب، لأن الإعاقة، يؤكد أحد أساتذة ميمونة لـ”اليوم24″، هي إعاقة الذهن والعزيمة.

https://www.youtube.com/watch?v=duawhtpjJfs&feature=youtu.be

المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم خنيفرة، احتفت بالتلميذة ميمونة، ونوهت بمجهوداتها الكبيرة، واعتبرتها، في بلاغ رسمي، نموذجا يحتدى به في التحدي، بفضل إرادتها ومساعدة الأشخاص المحيطين بها

وعلى الرغم من أنه لا توجد أرقام رسمية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين اجتازوا امتحانات الباكلوريا، أو الذين نجحوا فيها، إلا أن الأكيد أنه لا تخلو أي ثانوية، أو مدرسة عموما من تلاميذ تغلبت قدراتهم الذهنية، والفكرية على ما يواجهونه من صعوبات جسدية في ممارسة الحياة الطبيعية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي