بدأ « لهيب » الريف يتسرب تحت قدمي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خاصة بعد أحداث « الاثنين الأسود »، التي فجرت « غضبا » كبيرا لدى أعضاء العدالة والتنمية، وأخرجت العديد منهم من واحة الصمت.
موجة الغضب، التي عبر عنها قياديون في الحزب، بلغت درجة مطالبة بعضهم بالخروج من الحكومة، وتقديم توضيحات للشعب، وللحزب عن « كواليس تدبير « مريب » لأزمة الريف باسم حكومة يقودها البيجيدي ».
وفي هذا السياق، راسل نبيل الأندلسي المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مطالبا إياه ب »عدم الركون إلى الصمت وتوضيح موقفه مما حدث، أمس الاثنين، بمدينة الحسيمة.
وقال الأندلوسي ل »اليوم 24″ « على العثماني أن يوضح موقع الحكومة من الأحداث، ومما وقع قبل فوات الأوان ».
وكشف البرلماني باسم حزب العدالة والتنمية، بالغرفة الثانية، أنه « وضع رئيس الحكومة في صورة ما حدث، من خلال التواصل معه ».
وطالب الأندلوسي بتحمل الجميع لمسؤليته « لأن الأمور مرتبطة بمستقبل الوطن »، قبل أن يسترسل « إذا كان هناك من سيناريو لإسقاط الحكومة، فيجب أن ألا يكون على حساب المنطقة ».
وأبرز المتحدث نفسه أن المقاربة المعتمدة « مقاربة فاشلة ستؤدي بالبلاد إلى مستنقع العنف »، مشيرا في السياق نفسه إلى أن عقارب المصالحة في المنطقة « عادت إلى الصفر ». وزاد « يجب أن نفتح نقاشا حول توصيات الإنصاف والمصالحة »، قبل أن يتساءل « ماذا تحقق؟ .. أمس أحسسنا بالعودة الى أجواء سنوات الرصاص أجواء الاعتقالات والغازات المسيلة للدموع ».