منعت السلطات السعودية داعية من الإمامة والخطابة على خلفية محاضرة ألقاها نصح فيها رجال المرور بعدم السماح للنساء بقيادة السيارة كونهن « بربع عقل ».
وقال المتحدث الرسمي لإمارة منطقة عسير (جنوب غربي السعودية)، سعد بن عبدالله آل ثابت، في بيان نشرته الإمارة عبر حسابها على « تويتر »، الخميس 21 سبتمبر، إن أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وجه بمنع عضو الإفتاء في المنطقة الشيخ سعد الحجري من الإمامة والخطابة وجميع المناشط الدعوية.
وأوضح آل ثابت أن منع الحجري يأتي « بسبب إثارته للرأي العام خلال محاضرة ألقاها في أحد الجوامع التابعة لمحافظة خميس مشيط (جنوب) ».
وأضاف أن توجيه الأمير فيصل « يأتي تفاعلاً مع ما تم نشره وتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول المحاضرة التي ألقاها عضو الإفتاء تحت عنوان (عشرون مفسدة لقيادة المرأة للسيارة)، وما ورد فيها من عبارات تثير الرأي العام، ووصف النساء بأنهن ناقصات عقل ودين ».
وبيّن آل ثابت أن هذا الإجراء « يهدف إلى التصدي لكل ما يثير الرأي العام، والحد من استغلال المنابر الدعوية لطرح آراء ووجهات نظر تسبب الجدل بين فئات المجتمع وتنتقص من قيمة الإنسان ».
وأكد أن « القرار سيشمل كل من يحاول استغلال المنابر والمناشط الدعوية لطرح آراء ووجهات نظر خاصة لا تخدم المصلحة الوطنية ».
وكان الحجري قد وصف في محاضرته المرأة بأنها « بربع عقل »، قائلاً إن « المرأة بنصف عقل، وإذا خرجت للسوق تصبح بربع عقل ».
وتابع الحجري في محاضرته: « نطالب المرور أن يتحرى لأنها ما تليق بها السياقة (قيادة السيارة) وهل لا تملك إلا ربع عقل ».
كما اعتبر الداعية ذاته المرأة ناقصة دين، مشيراً إلى أن « الرجل يُصلي في الشهر 150 صلاة، والمرأة 115 صلاة، ومن نقص عندها 35 صلاة إلا يكون عندها نقص في التصرف ».
وانتقد نشطاء بمواقع التواصل ما وصفوه بـ »ازدراء » الداعية السعودي للمرأة في محاضرته.
وتعد السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع المرأة من قيادة السيارات.
ولا يوجد في المملكة قانون يحظر قيادة المرأة للسيارة، لكن لا يسمح لها باستخراج ترخيص القيادة، كما ألقي القبض في أوقات سابقة على نساء بتهمة الإخلال بالنظام العام بعد ضبطهن وهن يقدن سيارات.
