قبيلة صحراوية تحذر من "لوبيات الفساد" بالمنطقة

18 أكتوبر 2017 - 00:44

استنكرت مجموعة شباب قبيلة يكوت، وهي من القبائل الصحراوية التي اعتمد عليها الحسن الثاني كثيرا في حرب الصحراء بالنظر لكونها الوحيدة من كانت تمتلك وحدتين عسكريتين بالصحراء، (استنكرت) محاولات لوبيات الفساد الاستيلاء على الأراضي التابعة للقبيلة.
ونبهت  القبيلة إلى أن هناك « محاولات تقوم بها لوبيات الفساد والاسترزاق، وهم أشخاص، وجماعات..، رغبة منها في التوغل أكثر داخل النفود الترابي للقبيلة، والتابع لجماعات الطنطان، ولمسيد، وتلمزون، وأبطيح، والاستحواذ على مساحات شاسعة من الأراضي ».
ولفت المصدر ذاته، من خلال بيان توصل « اليوم24 » بنسخة منه، أن هذه المحاولات التي تقوم بها لوبيات الفساد استغلت الصراعات الداخلية التي تعيشها القبيلة والتفرقة التي أصابتها وحاولت الاستيلاء على الأراضي.
واتهمت القبيلة ما سمتها « قنوات » تدعم هذه اللوبيات، إذ تمدها ماديا ومعنويا وبالسلطة، بعدما أصبحت مصالحها متداخلة انتخابيا، حسب ذات المصدر.

وأوضحت القبيلة المذكورة أن اللوبيات تحاول « خط تاريخ جديد، ورسم جغرافيا على المقاس لتثبيت جذور وهمية في منطقة الصحراء، بشرق وادي درعة، عبر أساليب شق الطرق، وحفر الآبار، وبناء الزوايا، وغرس الأراضي، وإقامة محميات… ».
وبعدما اعتبر البيان أن هذه اللوبيات تحاول « إحداث جماعات مزعومة بمناطق تابعة للنفود الترابي للقبيلة بمنطقة تافراوت، وبوموكاي… »، حذرت من هذه الخطورة، ونبهت إلى أن هذا الأمر لا يجب أن يتم « إلا بعد مشاورة السلطات المعنية لأفراد قبيلتنا وإجماع هذه الأخيرة على الأمر ».

وطالبت قبيلة يكوت « بإيقاف مخطط رئيس جماعة أبطيح والقاضي بتنقيل مقرها عن الساكنة، والذي يتنافى وفحوى خطابات ملك البلاد، التي تؤكد على تقريب الإدارة من المواطن، والإنصات لمشاكل وهموم المواطن اليومية ».
واعتبر المصدر أن هذه الخطوة الأخيرة تروم « ضرب عرض الحائط مقتضيات ميثاق الجماعات والداعي لرفع الحيف والتهميش عن ساكنة الجماعة في ظل تفشي البطالة، وغياب بنيات تحتية، وانعدام مرافق التطبيب والثقافة والرياضة والترفيه ».
وحذرت الجهة ذاتها الوزارات الوصية والسلطات المعنية كامل المسؤولية عن نتائج ما ستؤول إليه الأوضاع الحاصلة بالمنطقة، « اعتبارا لحساسية الملفات المثارة على مكونات القبيلة ».
وقال البيان إن السلطات الإدارية المعنية بما يقع بالمنطقة « تصدر عنها مواقف محتشمة »، مشيرة إلى أنها تكتفي بالمراقبة، والدعم المعنوي للجهات المعادية للقبيلة سرا »، حسب قولها.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

علال كبور منذ 6 سنوات

لوبيات الفساد تسيطر على البلد كله يعتمد عليها للتحكم في إطار الريع

التالي