انفراد.. بعد سقوط الرقة.. دواعش مغاربة يُعتقلون وآخرون قتلوا

18 أكتوبر 2017 - 17:20

سقط آخر الجهاديين الدواعش المغاربة، وزوجاتهم وأبنائهم، المتشبثين بالدفاع عن التنظيم الإرهابي داعش حتى آخر رمق، في قبضة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي، يوم أمس الثلاثاء؛ فيما لا يُعرف هل هناك مغاربة آخرون اختاروا الهروب إلى مناطق أخرى، وفق ما كشفه مصدر لـ”اليوم 24″ قريب من مركز الدراسات حول الاستخبارات الفرنسية.

المعلومات التي أكدها جنرالات فرنسيون، وفق المصدر ذاته، تكشف أنه خلال المرحلة النهائية من هجوم قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، معقل داعش قبل سقوطه يوم أمس الثلاثاء، ألقي القبض على جهاديين مغاربة رفقة زوجاتهم وأطفالهم، علاوة على دواعش آخرين ينحدرون من تونس وفرنسا وروسيا. وأضاف، كذلك، أنه من بين المغاربة الموقوفين، الذين يتم استنطاقهم حاليا، هناك قادة ميدانيون.

المصدر ذاته أوضح أن مصالح الاستخبارات الفرنسية، ترجح إمكانية أن يكون جهاديون مغاربة وفرنسيون لقوا حتفهم في بعض الأنفاق التي كانوا يستعملونها في الرقة، بعد تدميرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

في المقابل، كان يتواجد بالرقة منذ يوم الأحد الماضي قبل سقوطها 300 مقاتل أجنبي للدفاع عن آخر معاقل داعش، حسب وكالة الأنباء رويترز.

وعلى غرار المعلومات التي حصلت عليها “أخبار اليوم”، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، أن حوالي 400 جهادي، من بينهم العديد من الأجانب، استسلموا في غضون شهر في الرقة لقوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها واشنطن.

الكولونيل راين ديلون المتحدث باسم التحالف في البنتاغون في مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أوضح أنه “في الأيام القليلة الماضية، استسلم حوالي 350 مقاتلا في الرقة لقوات سوريا الديموقراطية، بينهم عدة مقاتلين أجانب، مؤكدا أنه تم احتجازهم بعد استجوابهم”.

يشار إلى أن آخر الأرقام التي كشف عنها المكتب المركزي للأبحاث القضائية قبل أسابيع، تفيد بأن 1664 مقاتلا مغربيا سافروا إلى سوريا والعراق: 929 مقاتلا في صفوف “داعش”، و100 ضمن مقاتلي حركة “شام الإسلام”، وما يزيد عن 50 مقاتلا في جماعة “فتح الشام”، التي كانت تعرف باسم “جبهة النصرة”. وأبرزت الأرقام ذاتها أن هناك 213 مقاتلا في المجموع عادوا إلى أرض الوطن، مقابل 596 قتلوا في مختلف بؤر التوتر، فيما لا يعرف مصير الآخرين.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي