مسؤول جزائري بقر يتخلف اقتصاد بلاده في الرقمنة بالمقارنة مع المغرب وتونس

21 أكتوبر 2017 - 21:15

قال حكيم شرفاوي، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منتدى رؤساء المؤسسات في الجزائر إن الشركات الجزائرية، على عكس نظيراتها في تونس والمغرب، مازالت متخلفة في ما يتعلق بمعدل الرقمنة.

وأوضح شرفاوي أنه « بنسبة تناهز بالكاد 15 في المائة من الشركات المتصلة بالإنترنت، وأقل من 8 في المائة لديها موقع خاص بها على الانترنيت، و2 في المائة تتوفر على قائمة للمنتجات على الانترنت وما بين 200 إلى 250 موقع للتجارة الإلكترونية (حسب بيانات عامة لسنة 2014)، فإن اقتصادنا، على عكس جيرانه المباشرين (المغرب وتونس) وغيرهما في العالم العربي و مناطق أخرى، ليس مستعدا ليصبح أقل مناعة عن العالم الرقمي ».

وتمثل تصريحات شرفاوي  تفنيدا لاذعا للتصريحات المثيرة لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، التي زعم فيها أن « ممارسة أنشطة الأعمال » ليست ممكنة إلا في الجزائر فقط.

ونقلت صحيفة « الوطن » الجزائرية عن المسؤول في المنتدى قوله « نحن لسنا متأخرين، بل نحن خارج المرحلة »، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق تماما على صناعة الحديد والصلب.

وأضاف المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بافتقار للرؤية الرقمية يسبب العمى وقد تكون له عواقب وخيمة على بعض الأنشطة الحساسة، موضحا أن أمن المعلومات يبدو وكأنه آخر انشغال لمسؤولي القطاع الذين يستخدمون حسابات « جيميل » للتواصل وتبادل الرسائل الإلكترونية والقرارات، شديدة الحساسية والاستراتيجية، رغم مخاطر القرصنة التي ينطوي عليها ذلك.

وأورد كمثال على ذلك مجموعة الحديد والصلب (إيميطال) العمومية، صاحبة مركب سيدار الحجار، الذي ما زال لا يتوفر على موقعه الخاص على الانترنيت، محذرا من أن الإرث المعلوماتي للقطاع برمته معرض لتهديدات خطيرة بالقرصنة.

والأدهى من ذلك، يضيف، فإن « كبار مسؤولي المجلس الإداري لمجموعة سيدار، التابعة لمجموعة إيميطال يستخدمون حسابات بريد « ياهو » لتبادل رسائلهم، وهو ما يمثل انحرافا جنونيا. علما أن عشرات الملايين من الدولارات تم استثمارها في ما يفترض أن يكون رقمنة لمنشآت الإنتاج وأدوات التدبير »، على حد قول أطر من قسم التصدير في مجمع الصلب.

وبرأيهم فإن حالة عملاق صناعة الصلب، على غرار قطاعات أخرى، تجسد تماما، « مدى الخوف من التغيير، والإقبال على التنمية الرقمية »، التي يبدو أن صناع القرار الجزائريين مازالوا عاجزين عن الإقدام عليها.

وتعتبر نادية شطاب أستاذة العلوم الاقتصادية في جامعة باجي مختار في عنابة، أن تخليص « الاقتصاد الجزائري من اعتماده على النفط » ليس سوى شعار يتكرر، ويكفي معرفة كيفية اغتنام الفرص والاستفادة من مزايا الثورة الصناعية الأخيرة المتمثلة في المجال الرقمي ».

وتؤكد المستشارة السابقة لعبد الحميد تمار، وزير الصناعة السابق، أن المجال الرقمي أصبح يشكل « واقعا ينبغي إدماجه، خاصة بالنسبة للصناعات التي بنيت على نموذج قديم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي