قاضٍ يوقف قانون حظر ارتداء النقاب

03 ديسمبر 2017 - 00:32

أوقف قاض كندي سريان جزء من قانون بإقليم “كيبيك” يحظر ارتداء النقاب عند تقديم أو تلقي خدمات عامة، محرزا بذلك انتصارا مؤقتا لجماعات الحريات المدنية، التي دفعت بأن القانون غير دستوري ويميز ضد المسلمات.

وعلق القاضي، باباك بارين، هذا الجزء من القانون الذي يحظر تغطية الوجه، إلى أن تصدر حكومة الإقليم إرشادات حول كيفية تطبيق القانون وكيفية منح الإعفاءات المحتملة. ولدى حكومة إقليم “كيبيك”، الذي ينطق معظم سكانه بالفرنسية، فرصة لتوضيح كيفية تطبيق هذا القانون.

أثار قرار المحكمة الأوروبية بجواز حظر الرموز الدينية في أماكن العمل جدلا كبيرا وانقساما حوله بين منتقد له ومرحب به، فكيف سينعكس هذا القرار على المسلمات في أوروبا، وما هي مخاوفهن؟ (14.03.2017)

بعد شهر من قرار “محكمة العدل الأوروبية” السماح بإمكانية حظر الرموز الدينية، ومن بينها الحجاب، بأماكن العمل، أحال قاضي ألماني قضية بين محجبة ورب عملها إلى التحكيم ليتوصل الطرفان لاتفاق، قد يؤدي لإنهاء عقد العمل بالتراضي. (19.04.2017)

وفي حين أن القانون لا يشير إلى أي ديانة بالاسم، لكن الجدل تركز على النقاب الذي يغطي كامل الوجه وترتديه أقلية صغيرة من المسلمات.

وقالت المحامية ،كاثرين ماكنزي، التي تمثل الأشخاص الذين يتحدون القانون إن القاضي “أقر بأن الضرر المباشر الذي يسببه هذا القانون للناس، يفوق أي غرض عام نظري منه”.

من جهة أخرى، تدافع الحكومة الليبرالية في إقليم “كيبيك” عن القانون في المحكمة، قائلة إنه لا يميز ضد المرأة المسلمة وأنه ضروري لأسباب أمنية ولتحديد الهوية والتواصل.

وفي سياق ذي صلة، قال فيليب كويار رئيس وزراء إقليم كيبيك: لا مشكلة في الحكم، “حيث لا توجد أي إشارة إلى أن القانون يتعارض مع مواثيق (الحقوق)”.

هذا ورحب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بالحكم “كخطوة أولى ناجحة”، وفقا لما أعلنه مديره التنفيذي إحسان جاردي. ويقول معارضو القانون، إنه يستهدف أقلية تتعرض لتهديدات وعنف. وكان يوجد في كيبيك نحو 243000 مسلم حتى عام 2011، وفقا لإدارة الإحصاءات الكندية من بين سكان الإقليم البالغ عددهم 8 ملايين نسمة.

جدير بالذكر أن فرنسا وبلجيكا وهولندا وبلغاريا وولاية بافاريا الألمانية فرضت قيودا على ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وتعتزم الدنمرك فرض حظر خاص بها.

إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.

بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.

تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب”قوانين الحياد” والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.

هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.

في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ).

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي