«أنا مغربي من فاس، أنحدر من عائلة متواضعة وشريفة ومتدينة، تحرص على التقوى والإيمان والأخلاق الحميدة. أصول عائلتي من الأندلس، لكننا استوطنا فاس منذ أربعة قرون، وهناك عقود تُوثق ذلك. كثير من أفراد العائ...
اللهم كثّر أفراحنا. البارحة احتفلنا بعيد الشعر وغدا نخلد عيد المسرح، وبعد غد لا أعرف أي احتفال، وكما يقول الشاعر المائز: «دامت لكم الأفراح والمسرات!» مثل كثير من المغرر بهم في أول العمر، عشقت القصيدة ...
بعد غد الخميس، يحل اليوم العالمي للشعر، وأعتقد أن جميع المغاربة مطالبون بالاحتفال به كما يحتفلون بعيد العرش أو عيد المسيرة أو أي مناسبة وطنية أخرى، لأن اليونسكو أقرته، قبل عشرين سنة، بناء على رسالة تو...
كنا في مقهى “المثلث الأحمر” نهاية التسعينيات، مع شاعرين معروفين وقريب لأحدهما، قبل أن تُصاب الثقافة بِالحوَل ويصبح مقهى الأدباء محلا لصنع النظارات. كانت القصيدة وقتها تصنع النجومية، سنوات ...
إذا تأملنا المشهد الأدبي المغربي عن كثب، نجد أن الإقصاء خصوصية محلية، والوقاحة رياضة شعبية، والنرجسية خصلة إبداعية… ورغم أن عدد القراء ضئيل، وحاضر الكتاب مؤلم ومستقبله مظلم، فإن الكتّاب المكرسين...
بعض الأشخاص لا يخفون فرحتهم باندلاع النيران كأي «مجوسيين» محترمين، إذا لم يتسببوا في إشعالها طبعا. الحريق، الذي شب في أحد أروقة معرض الكتاب والنشر في الدار البيضاء، يكشف أن كثيرا من الناس يعشقون النار...
عندما كنا مراهقين، أُصبنا نحن أيضا بشغف القراءة، لكننا لم نكن نعثر على ما نطالعه. كان الطلب يفوق العرض بكثير. غالبية البيوت لا تتوفر على مكتبة، الخزانات التي تصنع عند النجار تستعمل لجمع الملابس وأوان...
لأول مرة أحس أنني معنيٌّ عن كثب باحتجاجات «السترات الصفراء». لم أخرج للتظاهر، لكن القهوة التي تعودت أن أشرب كل سبت في براسري «Chez Pierre»، اختلطت بغاز «لاكريموجين». المحتجون احتلوا ساحة «ريبيبليك» ور...
«التقواس» ثروة وطنية لا تُقدر بثمن، ما يشبه قنبلة نووية تقليدية، لا نحسن استغلالها مع الأسف، بدل أن نستعملها ضد الأعداء نقصف بها بعضنا البعض. آخر من ضربهم المغاربة بـ»النووي»، دون أن يرف لهم جف...
أسوأ شيء يمكن أن يحدث لبلاد ما، هو أن تتحول في عيون أبنائها إلى قاعة انتظار كبيرة، مجرد محطة مؤقتة قبل الذهاب إلى بلدان أخرى. ويكفي أن تنصت إلى حديث الناس في المقاهي، وتتناقش مع الأصدقاء والمعارف من م...