حذرت مسؤولة أممية من نواكشوط، حيث تنعقد الدورة العادية الحادية والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، من أثير الرشوة على التنمية في أفريقيا.
وقالت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية أفريقيا، فيرا سونغوي، إن »الرشوة تطال ما يزيد على 60% من الصفقات العمومية في أفريقيا، وترفع من تكلفة العقود بنسبة تتراوح من 20 إلى 30 بالمائة ».
وأوضحت المسؤولة الأممية، أنه « في عالم محدود الموارد، فإن الأمر يتعلق بالتخلّي المؤسف والقابل للتلافي في مجال الاستثمارات التي نحن في أمس الحاجة لها »، مشيرة إلى أنه « لم يعد ممكناً السماح بمثل هذه الخسائر ».
وعرفت أفريقيا على الأقل 1080 حالة رشوة عابرة للحدود ما بين عامي 1995 و 2014، منها 99,5% تتعلق بمقاولات غير أفريقية، كانت غالبيتها حالات تهرّب ضريبي، بحسب المتحدثة الأممية.
وأضافت، « علينا أن نكون واعين بأن أفريقيا سوف لن تكون قادرة على الاستفادة من إمكانات التحولات التي تعد بها مختلف الأطر التنموية الإقليمية والعالمية إذا ما بقيت آفة الرشوة قائمة، فبالرغم من صعوبة قياس كلفة الرشوة بشكل دقيق، تشير التقديرات الأخيرة إلى أنها تتراوح ما بين 1500 إلى 2000 مليار دولار أمريكي سنوياً، أي ما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ».
 
                 
             
                                     
                                    