تعرف المرحلة، التي يعيشها المغرب، حاليا، نوعا من الاحتقان الاجتماعي، بحسب مراقبين، حيث يرتفع حجم، وسقف الانتظارات الشعبية، مقابل مستويات اقتصادية واجتماعية وتدبيرية.
وسجل الفصل الثاني من السنة الجارية حملة مقاطعة شعبية لمجموعة من المواد، والخدمات، واكبها تعبير قوي عن تدني القدرة الشرائية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي سؤال عام، وجهه موقع « اليوم 24 » إلى مواطنين بالرباط، حول ما الذي ينقص المغرب اقتصاديا، واجتماعيا، أكد معظمهم أن التعليم أساس كل تغيير نحو الأفضل.
ومن المواطنين من ركز على مجانية التعليم، وجودته، وملاءمته لسوق الشغل، ومنهم من رأى أن المنظومة ككل يجب أن تراجع. واعتبر من التقى بهم « اليوم 24 » أن التعليم، والشغل، والصحة أوراش ضرورية، ومطالب ملحة، لا تقبل التأجيل.
وتحدث مواطنون آخرون عن ضرورة إعادة الاعتبار إلى المواطن، وقالوا إنهم يريدون كرامة، ووطنا يعترف بهم « شغل، ومسكن وعيش كريم ».
وركز مغاربة في تصريحات لمكرفون « اليوم 24 » على ضرورة التنسيق بين مختلف مكونات الدولة، والحكومة لملاءمة العرض التشغيلي مع التكوين، وسجلوا غياب الانسجام بين مسالك التكوين، وسوق الشغل.
وأثار بعض إشكال الصحة، ومعدات المستشفيات، والبنية التحتية، فيما ركز بعض آخر على ضرورة بناء الإنسان، والاستثمار في العنصر البشري، إلى ذلك عبر الكثير من المواطنين، رفضوا توثيق إفادتهم، أن حجم الخصاص كبير، ومنهم من قال « ينقصنا كلشي ».
ولم يغفل الشباب، في إفاداتهم، الجانب الإبداعي، واحترام ميولات الشباب الفنية، والإبداعية، والاعتراف بها، وتنمية المواهب في مختلف المجالات.
وكان الملك محمد السادس قد قال، في خطاب العرش، أمس الأحد، « إن الشأن الاجتماعي يحظى عندي باهتمام وانشغال بالغين، كملك وكإنسان. فمنذ أن توليت العرش، وأنا دائم الإصغاء لنبض المجتمع، وللانتظارات المشروعة للمواطنين، ودائم العمل والأمل، من أجل تحسين ظروفهم ».
وأضاف الملك أنه « إذا كان ما أنجزه المغرب وما تحقق للمغاربة، على مدى عقدين من الزمن يبعث على الارتياح والاعتزاز، فإنني في الوقت نفسه، أحس أن شيئا ما ينقصنا، في المجال الاجتماعي ».
وواصل الملك في خطاب العرش « سنواصل العمل، إن شاء الله، في هذا المجال بكل التزام وحزم، حتى نتمكن جميعا من تحديد نقط الضعف ومعالجتها ».