البوكيلي: الشباب يتطلع أن يكون الملك قائدا لمعركته ضد الفساد و الريع

30 يوليو 2018 - 22:41

 

تفاعلا مع خطاب العرش، قال محمد البوكيلي، نائب الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، إن الشباب المغربي لم يضيع فرصة خطاب العرش، وكان في مستوى الحدث، وتفاعل معه، بصدق ونصح وألم وأمل، وقال كلمته بوضوح، وبلغات وتعبيرات وتدوينات مختلفة.

وأضاف الفاعل الشبابي أن الشباب يقول « إننا نعيش أزمة ثقة، إننا نختنق في وطننا، إنا أصبحنا فيه غرباء، وإنا نتطلع أن يكون الملك قائدا لمعركتنا ومطلبنا في محاربة الفساد وسياسات الريع التي تغني الغني وتفقر الفقير، وتقتل حلم العدالة الاجتماعية والمجالية ».
وكتب البوكيلي، في تدوينة نشرها بحسابه على « فايسبوك »، أن الشباب  » يقولون بل مؤمنون أن المشكل ليس في الملكية، بل في انتظار ربما طال، في إعلانها حربا شرسة بلا هوادة على الفساد والمفسدين في الاقتصاد والمال والأعمال والإدارة والسياسة والرياضة، في انتظار صناعة الأمل ».
واضاف البوكيلي أن الشباب يعتبر المفسدين ببساطة، يجثمون على أنفسهم، ويمثلوننا ويتحدثون بإسمنا و عن أحلامنا وآلامهم رغم أنفهم ، ورغم أنهم لا يعيشون بينهم، بل إنهم لا يشبهونهم.
وتساءل المسؤول الشبابي في حزب الاستقلال المعارض « من قال إن الشباب لا يمارس السياسة، من قال انهم لا يهتمون بتفاصيل الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يؤثر مباشرة على معيشهم ومستقبلهم وأحلامهم، من قال إنهم لا يحللون ولا يناقشون ولا يقيمون ولا يتخذون قرارات في كل لحظة وحين، من قال إنهم لا يؤطرون بعضهم بالأفكار والحجج، من قال إنهم لا يترافعون بذكاء واقتصاد وعمق، من قال إنهم لا يعرفون دور الملكية وأعطاب الأحزاب و جبن رجال المال والاقتصاد…من قال إنهم لم يسمعوا ولم يعلموا تفاصيل الخطاب الملكي، وما سبقه من تطلعات وما تلاه من ردود، من قال إنهم لم يعبروا بصدق ولم يتفاعلوا مع دقائقه ».
وأشار إلى أن الشباب يعبرون بطريقتهم عبر الوسائط التكنولوجية، التي يتخذونها مدخلا بدل مقرات وأنشطة الأحزاب، مؤكدا أن الشباب يمارس السياسة، بل إنه أضحى محترفا لها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Adiri Ahmed منذ 7 سنوات

صحيح الشباب المغربي وكل الشعب المغربي بجميع أعماره وأطيافه يمارس السياسة بعيدا عن قرب أو قريبا عن بعد منهم المحزبون و أكثرهم الغير محزبون لأنهم يعتررون الأحزاب السياسية بمتابة دكاكين عائلية تتاجر في السياسة ! الأحزاب السياسية فقدت دورها في تأطير القواعد واستقطاب الأدمغة الناشئة لأنها ةم يعد يهمها التأطير أكثر من الحصول على وساطة وامتيازات حيث أن التزكيات أصبحت تعطى بالوسائط أو بالمال ! لكل هذه الأسباب مجتمعة وأخرى كثيرة جعلت الشباب لا ينخرط في العمل السياسي والحزبي بالخصوص ! الكل في قاعة الإنتظار إنتظار تغيير أسلوب التدبير الشأن السياسي في البلاد حتى يتمكن الشباب من قول كلمته في المجال ! وما جاء في هذا التقرير صحيح ومؤكد !